تقيم المكتبة الوطنية الروسية في عاصمة روسيا الثقافية سان بطرسبورغ الاثنين 15 يناير/كانون الثاني معرضا لإحياء الذكرى المئوية لميلاد الزعيم المصري والعربي جمال عبد الناصر.
لعب عبد الناصر الذي قاد مصر بين عامي 1956 و1970 دورا بارزا في تاريخ بلاده والمنطقة بأسرها. ومن معالم عصره تأميم قناة السويس وتشييد السد العالي في أسوان، وتطوير الصناعة المصرية والإصلاحات الاجتماعية والصحية، والثقافية والتعليمية، ناهيك عن جهوده الهائلة المبذولة على صعيد تحقيق الوحدة العربية.
ويغطي المعرض بمختلف أجنحته فترة زمنية تتجاوز ولاية عبد الناصر الرئاسية، إذ يشمل مواد متعلقة بنشوء حركة التحرر الوطني العربي وبلورة الشعور الوطني المصري، وتشكيل الأحزاب السياسية في البلاد، وظهور أفكار الوحدة العربية.
ويبرز المعرض أسماء الكتاب والمفكرين الذين مثّلت مؤلفاتهم وأفكارهم نقطة انطلاق لعبد الناصر في سياساته الخارجية والداخلية.
ويقدم المعرض كتبا لباحثين روس وأجانب تسلط الضوء على هذه الحقبة من تاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ودوريات العربية والروسية والأوروبية، كما أنه يطلع الزوار على خطابات الرئيس عبد الناصر.
ومن المؤلفات المعروضة، كتب الصحفي ورجل الدولة الروسي يفغيني بريماكوف، والصحفي أناتولي أغاريشيف، وأوليغ كوفتونوفيتش الذي عمل مترجما شخصيا للزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف خلال عدة سنوات، وكتب في تاريخ أزمة السويس وبناء السد العالي.
ويركز المعرض على تاريخ التعاون بين الاتحاد السوفيتي ومصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.
كما يضم المعرض عددا كبيرا من المطبوعات التي تسلمتها مكتبة بطرسبورغ الوطنية من المكتبة الوطنية في القاهرة، والتي نشرتها دار الكتب والوثائق القومية المصرية.
وستقام مراسم افتتاح المعرض بحضور مسلّم شعيتو مدير المركز الثقافي الروسي-العربي في بطرسبورغ، وأساتذة وطلاب في الكلية الشرقية من جامعة سان بطرسبورغ، وممثلين عن هيئات شعبية.