أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لم يولد بعد الذي يمكن أن يساوم على القدس أو فلسطين، مؤكدا أن الكفاح مستمر لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال عباس في كلمة ألقاها في جامع الأزهر بالقاهرة، اليوم الأربعاء، إنه لم يبق أمام الفلسطينيين إلا الرجوع إلى كل الخيارات ومن أهمها الرجوع إلى “جماهير أمتنا وهو ما بدأنا العمل عليه وبالتنسيق مع أصدقائنا في الساحة الدولية، ولن نتوقف عن الكفاح حتى ننهي الاحتلال الإسرائيلي ونقيم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية بحدودها الكاملة على حدود 1967”.
وقال عباس إن 750 قرارا اتخذ في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة و86 قرارا اتخذ في مجلس الأمن الدولي، ولم يطبق منها أي قرار، داعيا الأمة العربية والإسلامية للوقوف في وجه ما يحصل، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة كأعلى منظمة في العالم عجزت عن تطبيق كل هذه القرارات.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن قرار ترامب لن يعطي أي شرعية لإسرائيل، وهو يناقض كل القوانين والقرارات حتى القرارات الأمريكية في حد ذاتها، مشيرا إلى أن كل إدارة أمريكية جديدة “تلعن” ما قبلها، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تعد تصلح لدور الوسيط في عملية السلام.
وقال عباس “لن نثق بالإدارة الأمريكية التي لم تعد تصلح لدور الوسيط في عملية السلام، وسنتمسك بالسلام، ولكن سلامنا لن يكون بأي ثمن، وسنذهب إلى كل الخيارات، لكن لن نذهب إلى الإرهاب والعنف، ولن نتوقف أيضا عن الكفاح في حماية أرضنا وشعبنا وقدسنا وباقون فيها ولن نغادرها”.
وطالب الرئيس الفلسطيني بالتحرك من “أجل منع إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها في القدس وفي عموم أرضنا الفلسطينية، وأن القدس بأمس الحاجة لنصرتها والوقوف معها”، مشددا على أن التواصل العربي مع فلسطين والقدس هو دعم لهويتها وليس تطبيعا مع الاحتلال.
ويأتي انعقاد المؤتمر الذي ينظمه الأزهر، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، في إطار سلسلة القرارات التي اتخذها شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين أحمد الطيب، للرد على إعلان نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة وجعلها عاصمة لإسرائيل.