قال مهدي عقبائي عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تصريح صحفي ”أضرب عمال معمل قصب السكر للزراعة والصناعة في «هفت تبه» بمدينة شوش (بمحافظة خوزستان) مرة أخرى للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم ومستحقاتهم.
واضاف ”يأتي هذا الإضراب استمرارا لاحتجاجاتهم في الشهر الماضي التي انتهت بشكل مشروط في 14 ديسمبر 2017 بدفع شهر من رواتبهم المتأخرة ووعد أطلقه مسؤول النظام للنظر في مطالب العمال الأخرى. ان عدم الوفاء بالوعود من قبل مسؤولي النظام وأرباب العمل النهابين، دفع العمال المغلوب على أمرهم في هذا المجمع الصناعي الزراعي، إلى إعادة الإضراب.“
وأكد عقبائي ”الإضراب الأخير الذي بدأ منذ يوم السبت 14 يناير من قسم التصليح وإدامة المكائن، سرعان ما انتقل إلى جميع أقسام الشركة. وحاول المدير التنفيذي للشركة كاظمي كعادته لإطلاق وعود خاوية لخداع العمال وكسر إضرابهم. ولكن ممثلي العمال قاموا بالدفاع عن العمال والكشف عن ظروف تشبه حالة الاسترقاق مفروضة عليهم مؤكدين ضرورة وقوف العمال لاحقاق حقوقهم. ووصف اسماعيل بخشي أحد ممثلي العمال، علاقات العمل في المعمل، بأنها علاقات استرقاق و في اشارة إلى تخرصات امام جمعة الملالي في طهران الذي وصف المواطنين في الانتفاضة الأخيرة بأنهم «حثالة» قال: «اذا رفع عامل صوته احتجاجا على هذه الضغوط، فيذهب مسؤول عديم الشعور بالمسؤولية خلف المنصة ويقول ان المحتجين هم حثالة. بينما أنت حثالة حيث أزكمت رائحة حثالتك أنوف المواطنين الضائقين ذرعا. وعندما ينزلك المواطنون وقته من المنبر، فيتبين من هو الحثالة. “
واشار”أثناء الغروب، اعتدى الأنذال الموالون للحكومة في الشركة، وهم ملثمون ويحملون سلاحا أبيض وناريا، على اسماعيل بخشي وهو في طريق عودته إلى منزله في مدينة دزفول، بالضرب بالخنجر، غير أن تصديه الجريء ودعم المواطنين الذين نهضوا لمساعدته واشتبكوا مع المعتدين الملثمين، جعل المرتزقة أن يلوذوا بالفراروندد أعضاء نقابة العمال في مجمع هفت تبه بهذا العمل الهمجي وأعلنوا أن على هؤلاء العملاء أن يعلموا أن العمال لن يتخلوا أبدا عن مطالباتهم العادلة. “
واردف ”يصارع معمل قصب السكر في هفت تبه مشكلات جراء سياسات هذا النظام الفاسد والقمعي مع العلم أن المعمل له قرابة ستة عقود من النشاط، ومن مصادر الصناعة وتوفير فرص العمل في خوزستان. “
واختتم عقبائي بالقول ” إن المقاومة الإيرانية إذ تحيي العمال الشجعان المغلوب على أمرهم في معمل قصب السكر في هفت تبه، الذين انتفضوا متضامنين وموحدين لإحقاق حقوقهم، تدعو عموم المواطنين إلى التضامن معهم ومناصرتهم ودعم عوائلهم. كما تدعو هيئات دولية معنية ومستقلة بإدانة التصرفات القمعية من قبل النظام الحاكم في إيران ضد العمال ودعم مطالبهم المشروعة.