قدم شون ميموري المشرف على التحقيق في قضية مرفوعة ضد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق إدوارد هيث استقالته من منصبه لأسباب طبية، حسب الشرطة البريطانية.
وأكدت ВВС أنه خلال عملية Conifer التي بدأت عام 2015، للتحقيق في التهم الموجهة ضد السير ادوارد هيث، كان حتما سيتم استدعاؤه للتحقيق لو كان على قيد الحياة.
وأضافت أن ذلك لا يعني ثبوت التهمة على إدوارد هيث أو مشاركته في هذه الجرائم، إذ يتعلق الأمر بفترة طويلة من الجرائم الجنسية وجرائم اغتصاب الأطفال والقاصرين.
فقبل عامين، أعلنت ليندا كوربي أنها شاهدت ذات يوم في السبعينيات من القرن الماضي، 11 طفلا أعمارهم من 6 إلى 11 عاما قدموا من ملجأ هوت دي لا جارين، وصعدوا إلى يخت هيث الذي لم يعد منه سوى 10 أطفال فقط.
وتؤكد كوربي أن السيناتور رالف فيبيرت كان أيضا شاهدا على الحادث، وقالت إنها أبلغت الشرطة بالحادث، لكنها رفضت التحقيق” لأنها تلقت إيعازا من الأعلى”.
وشددت على أن الموضوع أثار شكوكها على الرغم من احتمال مغادرة الفتى المذكور للسفينة في مكان آخر.
ومن المعروف أن دار الأيتام المذكورة تتمتع بسمعة سيئة ولا تزال الشرطة منذ عام 2008 تحقق في حوادث اغتصاب جماعي للأطفال فيها، حيث ينظر التحقيق في أكثر من 100 شكوى حول عنف جنسي دارت أحداثها داخل جدرانها.
وطبعا إدوارد هيث ليس الشخص الوحيد من النخبة البريطانية، الذي عصفت به فضيحة جنسية.
فلقد تعرض لمثل هذه التهم العضو السابق في البرلمان البريطاني سايريلي سميث والفنان البريطاني المعروف جيمي سافيل الذي تؤكد بعض وسائل الإعلام أنه أرتكب أكثر من 450 جريمة جنسية ضد أطفال يفتقدون للحماية بينهم مرضى في مستشفيات للفقراء.
ولكن رغم ذلك لم تقم الشرطة بالتحقيق في هذه الجرائم وهو ما تعتبره وسائل الإعلام البريطانية بمثابة التقصير الإجرامي.
ويقول تقرير ВВС إن محاولات عرقلة التحقيق في مثل هذه الجرائم، تجري على جميع المستويات، بين أوساط الشرطة والسلطات المحلية وأجهزة المخابرات البريطانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هيث توفي في منزله في ساليسبري في يوليو 2005 عن عمر ناهز 89 عاما.