أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته أعربت عن أسفها لمقتل أردنيين، برصاص حرس أمن السفارة في عمان، مشيرا إلى أن التعويضات ستدفع للحكومة، وليس لأسر الضحايا.
وقال نتنياهو للصحفيين: “أنا واثق من أن الطرفين يستخلصان العبر، أنا أقوم بذلك من جانبي، وأعتقد أن الأردن يقوم بذلك من جانبه.. لدينا مصلحة مشتركة في العلاقة التي تربطنا وهذا انعكس على طبيعة الحل”.
وفيما يتعلق بهوية السفير الإسرائيلي القادم إلى الأردن، قال: “سأقرر قريبا من سيكون السفير، وأنا أقدر كثيرا السفيرة التي مثلتنا في الأردن، ما سينعكس على تعين خليفتها”.
وجاء في بيان صدر عن مكتبه، أن “السفارة الإسرائيلية ستزاول عملها في عمان كالمعتاد على الفور، فيما تواصل السلطات المختصة في إسرائيل دراسة المواد التي جمعت حول أحداث 2017 ومن المرتقب أنها ستتخذ قرارات بهذا الشأن خلال الأسابيع القريبة المقبلة”.
توصلت إسرائيل والأردن إلى تفاهمات في أعقاب الأحداث التي وقعت في السفارة الإسرائيلية في عمان. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أن السفارة في عمان ستعود إلى عملها على الفور. تولي #إسرائيل أهمية كبيرة للعلاقات مع #الأردن ويعمل البلدان على تعزيز التعاون بينهما
واعتذرت الحكومة الإسرائيلية رسميا، أمس الخميس، للأردن عن الجريمة التي ارتكبها حارس الأمن بالسفارة الإسرائيلية في عمان، والتي أسفرت عن مقتل مواطنين أردنيين، وتعهدت بدفع تعويض.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن “وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تلقت مذكرة رسمية من نظيرتها الإسرائيلية عبرت فيها عن أسف حكومة تل أبيب وندمها الشديدين إزاء حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان التي وقعت في يوليو/تموز من العام الماضي، وأسفرت عن استشهاد مواطنين أردنيين اثنين، وكذلك إزاء حادثة استشهاد القاضي الأردني رائد زعيتر عام 2014”.
ووقعت الحادثة عندما أطلق حارس السفارة الإسرائيلية بعمان النار على عامل النجارة محمد جواودة (17 عاما) في تموز/يوليو العام الماضي، كما أطلق النار على الدكتور بشار حمارنة، داخل شقة قرب السفارة.
وفي آذار/ مارس عام 2014، أعدم الجنود الإسرائيليون القاضي رائد زعيتر، وهو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، عند معبر الكرامة بزعم محاولته خطف سلاح جندي، في حين أكد شهود عيان أن القاضي البالغ من العمر 38 عاما قتل عقب مشادة مع الجنود بسبب التدخين.