أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أنه لا مفر لجيش بلاده من تنفيذ عمليته في عفرين شمالي سوريا، وأن العملية تقتصر حتى الآن على القصف عبر الحدود دون اجتياح بري.
واعتبر جانيكلي في حديث بثته “آ هبر” التركية اليوم، أنه لا يوجد خيار آخر أمام بلاده سوى شن هذه العملية، وأن تركيا مضطرة لتصفية من وصفهم بالعناصر الإرهابية شمالي سوريا.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت قد دعت في مؤتمر صحفي مساء الخميس تركيا إلى عدم الإقدام على هذه العملية العسكرية.
واعتبر وزير الدفاع التركي أن هذه التصريحات “ذات طبيعة تكتيكية وآنية تهدف للتشويش كجزء من الحرب النفسية”.
وحول الوجود العسكري الروسي في عفرين، قال جانيكلي إن روسيا ستسحب جميع جنودها من هناك، مؤكدا أن أنقرة ستواصل المحادثات مع موسكو حول العمل العسكري الذي خططت له في عفرين.
وكان رئيس الأركان التركي خلوصي آكار قد زار موسكو يصحبه رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، والتقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حيث بحث الجانبان عملية عفرين المرتقبة.
وعن التهديدات التي أطلقتها الحكومة السورية لأنقرة، أشار جانيكلي إلى أن بلاده “تعلم جيدا أن قدرة النظام السوري على تنفيذ تهديداته ضد تركيا محدودة بدون تلقي مساعدة من القوى الأخرى”.
وأكد أنه تتوفر للأتراك جميع المعلومات حول أعداد عناصر القوات الكردية في عفرين، ومنظومات الأسلحة التي بحوزتهم، بالإضافة إلى مواقع تمركزهم في المنطقة.
وأضاف أن تركيا تطور أسلحتها لمواجهة الصواريخ المضادة للدبابات التي تستخدمها وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
من جهته، ذكر روجهات روج المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية لوكالة “رويترز”، أن تركيا تقصف عفرين منذ منتصف الليلة الماضية، وحذر من أن القوات الكردية سترد بقوة على أي هجوم على المنطقة.
وأوضح روج أن الجيش التركي أطلق نحو 70 قذيفة على قرى كردية في عفرين في أشد قصف له منذ أن صعّدت أنقرة تهديداتها بعملية عسكرية في المنطقة.