أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لرئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني على وحدة وسيادة العراق وأن مواطني الإقليم “جزء من الشعب العراقي”.
وكان بارزاني وصل إلى بغداد على رأس وفد كردي رفيع في زيارة لم يعلن عنها، وذكر مكتب العبادي في بيان أنه “جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية وحل الإشكالات بين الحكومة الاتحادية والإقليم وفق الدستور”.
وأشار العبادي خلال اللقاء إلى استمرار عمل اللجان المختصة بفتح المطارات بعد استكمال كل الإجراءات بعودة كامل السلطات الاتحادية لها، مشددا على أن الحدود الدولية يجب أن تكون تحت السيطرة الاتحادية باعتبارها من الصلاحيات الحصرية للسلطة في بغداد.
من جهة أخرى تطرق الجانبان إلى قضية تصدير النفط، حيث جدد العبادي موقف الحكومة الداعي بضرورة الالتزام بحدود الإقليم التي نص عليها الدستور، مبينا أهمية أن يسلم النفط المستخرج إلى السلطات الاتحادية ويكون تصدير النفط حصريا من قبل الحكومة الاتحادية من خلال شركة تسويق النفط الحكومية (سومو).
وبخصوص رواتب موظفي الإقليم المتأخرة تحدث العبادي عن أهمية استكمال عمل اللجان التي تراجع الرواتب والإسراع في إطلاقها وضمان وصولها للموظفين المستحقين وأن تخضع لرقابة ديوان الرقابة المالية الاتحادي.
ومن الجدير بالذكر أن حكومة الإقليم تسعى إلى التفاهم مع بغداد لصرف رواتب موظفيها المتأخرة مقابل تسليم إيرادات النفط المنتج بالإقليم لميزانية الدولة ببغداد.
وتوترت العلاقات بين الحكومة المركزية في بغداد والإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991، بعد إصرار الإقليم على إجراء استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعقب إجراء الاستفتاء اتجهت العلاقة بين الجانبين إلى حد المواجهة العسكرية حيث حركت بغداد قواتها شمالا، ونجحت باستعادة السيطرة على كركوك الغنية بالنفط، التي كانت تخضع حتى أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لسيطرة قوات البيشمركة الكردية، منذ يونيو (حزيران) 2014.