أشارت مجلة “ناشونال انتريست” الأمريكية إلى امتلاك مصر وتركيا أخطر منظومات الدفاع الجوي الروسية.
وذكّرت المجلة بالمميزات التي تتمتع بها أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية “S – 400” والتي تعاقدت على شرائها كل من مصر وتركيا.
وقالت إن هذه المنظومات هي أخطر مما كان الغرب يتوقع فهي بعيدة المدى، وتم تصميمها خصيصا لمواجهة الطائرات الحربية على غرار “E – 3” التي تستخدمها الولايات المتحدة وجميع أعضاء حلف “الناتو” ومنشورة في اليابان والإمارات.
وأشارت إلى أن موافقة السعودية على شراء هذه المنظومة، تعتبر ضربة قوية للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، حيث جاءت الموافقة بعد تعاقد تركيا ومصر مع موسكو على شرائها.
كما أن مصر لديها نظام ” S-300VM” الذي يمكن أن يصد صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى، وصواريخ “كروز” والقذائف الموجهة والقاذفات الاستراتيجية، فضلا عن طائرات الإنذار المبكر والطائرات المسيّرة.
وأوضحت أن امتلاك روسيا وعدد من دول الشرق الأوسط لهذا النظام الدفاعي، يعتبر تغييرا جذريا في اللعبة الحقيقية.
فهذه الأنظمة يمكنها استخدام أربعة أنواع من الصواريخ هي “40N6E “، و”N6″، و”M96e2″ طويلة المدى، و”m96e” قصيرة المدى، فيما نظام “باتريوت” الأمريكي لا يقدر على استخدام سوى نوع واحد م الصواريخ قصيرة المدى.
وأشارت إلى أن صواريخ ” M96e2″ تمثل العمود الفقري لنظام الدفاع الجوي الروسي هذا، لأنها تطير بسرعة 5 آلاف متر في الثانية الواحدة، أو 18.5 ألف كيلو متر في الساعة.
كما أن النظام الصاروخي الروسي لديه رادار هدفه مواجهة الطائرات الحديثة وعلى رأسها “F 22” و”F 35″، كما يتمتع بنطاقات تردد متعددة تمكنه من رؤية المقاتلين المحميين في طائرات الشبح.
هذا بالتالي، يجعل نظام الدفاع الجوي الأمريكي والأوروبي بالكامل ضربا من الماضي، لأنه يقوم على أساس الطائرات الشبح.
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن القرار السعودي لشراء هذا النظام الصاروخي كان بعد تعاقد مصر عليه، وقد تكون السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى هي من سددت فاتورة الصفقة المصرية، ما يعني أن امتلاك الدول العربية وتركيا لمثل هذه المنظومات، لا يبشّر الولايات المتحدة خيرا!