قدمت الأمم المتحدة معلومات جديدة عن عدد اليمنيين الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الغارات التي ينفذها طيران دول الخليج بزعامة المملكة العربية السعودية في إطار عملية “عاصفة الحزم”.
وجاء في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الاثنين 13 أبريل/نيسان أنه منذ بدء الغارات في 26 مارس/آذار الماضي تجاوز عدد النازحين داخليا 120 ألف شخص. وأشار التقرير إلى أن القدر الأكبر من النازحين (حوالي 60 ألف) سجل في محافظة حجة (إلى شمال غرب العاصمة اليمنية صنعاء).
وأفاد المكتب بأنه خلال الساعات الـ24 الأخيرة تعرضت أحياء سكنية للضربات الجوية في محافظات شبوة والضالع، وعدن وصنعاء وصعدة وعمران ومأرب وإب، وكذلك في العاصمة صنعاء.
وأشار التقرير إلى أن هناك أنباء عن سقوط قتلى لكن المكتب لا يملك معلومات موثقة حول عدد الضحايا.
فيما ذكر المكتب أنه منذ 7 وحتى 11 من الشهر الحالي قتل في اليمن 37 مدنيا، بينهم 10 أطفال و7 نساء، إضافة إلى إصابة 154 شخصا بجروح، بينهم 21 طفلا و11 امرأة.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت سابقا بأن الغارات الجوية للتحالف أودت بحياة ما يفوق 300 مدني.
وأشار التقرير إلى أن 18 من أصل 22 محافظة يمنية تتعرض للغارات في الوقت الحالي، الأمر الذي يحول دون تقديم مساعدات إنسانية لسكانها، أما في 11 أبريل/نيسان فقد سببت الغارات وللمرة الثانية بتأجيل إجراء تقييم احتياجات المتضررين.
هذا ونبهت الأمم المتحدة من أن البلاد تعاني نقصا شديدا في المواد الغذائية، فيما أغلقت في مدينة عدن جميع المخابز بسبب نقص الدقيق، بالإضافة إلى تعطل الاتصال الهاتفي وشبكات الهواتف النقالة في عدد من أحياء عدن والأبيان والضالع. كما جاء في التقرير أن سكان عدن والمكلا يعانون من انقطاعات للكهرباء لفترات تصل إلى 12 ساعة يوميا.