بعد أن أعلن مقتله مرارا، وحدد مكانه مرات عديدة، رجحت صحيفة “The Sun” أن يكون البغدادي قد هرب بعيدا، وانتقل من آسيا إلى إفريقيا، وتحديدا إلى تشاد أو الحدود بين النيجر والجزائر.
الصحيفة البريطانية استندت فيما ذهبت إليه إلى رأي ناجح إبراهيم، الزعيم السابق للجماعة الإسلامية في مصر والذي قال إن البغدادي يمكن أن يكون في مكان ما مثل شمال تشاد أو المنطقة الحدودية الصحراوية الخارجة عن القانون بين الجزائر والنيجر.
أما هشام الهاشمي المتخصص العراقي في شؤون “داعش” ، فيرى أن جميع مؤسسي تنظيم “داعش” قتلوا الآن، وبقي البغدادي مختفيا، مرجحا هو الآخر أن يكون مختبئا في إفريقيا بعد تحرير شمال العراق.
وكان الهاشمي قد أكد في مقابلة صحفية سابقة أن البغدادي آخر متبق بين الأعضاء المؤسسين للتنظيم، لافتا إلى أنه الوحيد الآن على قيد الحياة من بين 43 قياديا.
الرواية ذاتها يحتفظ بها سامح عيد، الخبير في شؤون الجماعات الجهادية في مصر، حيث يرى أن “البغدادي ربما يكون في إفريقيا بعد أن فر أعضاء تنظيمه من العراق وسوريا”.
على أي حال، تتواصل الروايات حول البغدادي، الملاحق الأول من دون منازع، ولن تنته إلا بظهور دليل قاطع عن مصيره.
وإلى ذلك الحين سيتواصل هروب شبح “البغدادي” ليس فقط من مدينة إلى أخرى بين العراق وسوريا، بل ومن قارة إلى أخرى.