قدمت الولايات المتحدة والأردن وبريطانيا وفرنسا والسعودية خطة للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لإحياء مفاوضات جنيف، لكن الوثيقة لم تشمل مصير الرئيس بشار الأسد.
ولم تشر الدول الـ5 في هذه الوثيقة إلى مصير الأسد في أمر اعتبره متابعون إشارة إلى قوة موقفه الراهن في الصراع.
ورفض رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات فيينا، التي تم خلالها تسريب الخطة، المقترحات المقدمة لدي ميستورا، ووصفها بأنها غير مقبولة على الإطلاق، فيما قال مسؤول في المعارضة السورية طلب عدم ذكر اسمه لوكالة “رويترز” إن الوثيقة ليست جيدة لكنه أحجم عن تحديد السبب.
وتدعو مقترحات الدول الـ5 دي ميستورا لتوجيه الأطراف إلى التركيز على إصلاح الدستور وعلى إجراء انتخابات بإشراف من الأمم المتحدة للسوريين في الداخل والخارج وتهيئة أجواء آمنة وحيادية لإجراء التصويت.
وقد حصلت قناة “RT” على نسخة من هذه الوثيقة، التي توضح رؤية هذه الدول للمبادئ العامة لدستور سوري جديد، وتعطي دورا مركزيا للأمم المتحدة في مراقبة وإدارة العملية الانتخابية، وأهم مفاصلها وضع لا مركزية واسعة ذات صلاحيات كبيرة وإفراغ الرئاسة من معظم صلاحياتها.
ودعت الدول الخمس في الوثيقة، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، إلى تركيز جهود التسوية على مضمون الدستور، والوسائل العملية للانتخابات، وتوفير بيئة تضمن إجراء انتخابات للسوريين في الداخل والخارج دون خوف من الانتقام.
كما حددت الوثيقة أهم النقاط والمبادئ، التي يجب إصلاحها في الدستور، وتشمل هذه المبادئ الصلاحيات الرئاسية، وصلاحيات رئيس الوزراء، وشكل البرلمان، واستقلال القضاء، ولا مركزية السلطة، وضمان الحقوق والحريات لجميع السوريين، وإصلاح قطاع الأمن، وكذلك إجراء تعديلات على القانون الانتخابي.
وتقول الوثيقة إن على كل الأطراف الخارجية الداعمة للعملية السياسية تشجيع وفدي المعارضة والحكومة على المشاركة بصدق في المحادثات والتركيز على تلك الموضوعات تحديدا دون غيرها وتنحية القضايا الأخرى جانبا في البداية على الأقل.