استمرارا لجهود تخفيف التوتر في العلاقات بين السعودية والكويت على خلفية زيارة أحد وزرائها لقطر، تبادلت الدولتان الحليفتان خطوات لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وأكد وزير الإعلام الكويتي، محمد الجبري، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين الكويت والسعودية راسخة ومتجذرة برعاية قيادتي البلدين.
وأوضح الجبري، في تصريح صحفي نقلته وكالة “كونا” الكويتية الرسمية، أن “دولة الكويت تحرص كل الحرص على دعم وتعزيز تلك العلاقات على كافة الأصعدة”.
وأعرب الجبري، حسب الوكالة، عن “ترحيب وزارة الإعلام الكويتية بكافة أجهزتها بالزملاء الإعلاميين والفنانين السعوديين في إطار التعاون المشترك والبناء بين وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية ووزارة الإعلام بدولة الكويت”.
وشدد على عزم وزارة الإعلام “مواصلة نهجها في تطبيق القوانين لكل من يسيئ في مختلف وسائل الإعلام لدولة شقيقة من دول مجلس التعاون الخليجي”.
كما ناشد الوزير وسائل الإعلام المختلفة المساهمة في تعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يخدم الشعوب والمؤسسات الخليجية ويوحد صفها.
بدوره، أوعز وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، إلى الفنانين السعوديين على عدم الاعتذار عن أي دعوة تقدم لهم من دولة الكويت “الشقيقة”.
وشدد العواد، حسب ما نقلته صحيفة “سبق” السعودية عن مصدر رفيع مطلع، على أنه من غير المقبول الاعتذار إطلاقا ما عدا لظروف قاهرة جدا، كما هو الحال في المناسبات الوطنية السعودية تماما.
وكانت العلاقات بين السعودية والكويت، الدولتين الحليفتين في منطقة الخليج، شهدت تصاعدا مؤقتا بعد أن شن تركي آل شيخ، المستشار بالديوان الملكي السعودي، هجوما عنيفا على خالد الروضان، وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب في الكويت، بسبب زيارة الأخير للدوحة ولقائه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشكره لدولة قطر على مساهمتها برفع الإيقاف الدولي عن الكرة الكويتية.
ولتخفيف حدة التوتر التقى وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية والاقتصادية، عادل مرداد، مساء أمس الخميس، السفير الكويتي لدى المملكة، الشيخ ثامر جابر الأحمد الصباح، بهدف التأكيد على متانة العلاقات الثنائية والتعاون المستمر بين البلدين.
وشدد الجانبان على أن “الجدل الرياضي” الذي دار مؤخرا بين آل الشيخ والروضان “لا يتجاوز المألوف في المجال الرياضي، وطبيعة هامش المكاشفة فيه بعيدًا عن السياسة والبروتوكولات المتصلة بها”.