یحاول نظام الملالي یائسا بمواصلة الإعدامات الإجرامیة لاسیما إعدام الأحداث والنساء وبتصعید أجواء الخوف والرعب التصدي لانتفاضة الشعب الضائق ذرعا والتي هزت أرکان حکم الملالي.
ففي یوم 30 ینایر أعدم النظام في السجن المرکزي في مدینة بوشهر (جنوب إیران) الشاب علي کاظمي الذي کان عمره أثناء الاعتقال 15 عاما، بالرغم أن الجلادین کانوا قد وعدوه في وقت سابق بأنهم لا ینفذون حکمه بالإعدام. وقبل ثلاثة أسابیع أعدم النظام في سجن جوهردشت «أمیر حسین جعفر بور» الذي کان عمره وقت ارتکاب الجریمة 16 عاما.
کما وفي یوم 30 ینایر أعدم النظام امرأة شابة بعد أربع سنوات من الحبس في سجن نوشهر (شمال إیران). وقبله بیومین في 28 ینایر أعدم النظام سجینین في سجن ارومیه المرکزي. کما قضی السجین «حسن بکویی» نحبه في السجن في حالة مزریة بسبب حرمانه من العنایة وامتناع الجلادین من رقده في المستشفي.
إن المقاومة الإیرانیة تدعو عموم المواطنین لاسیما الشباب الإیرانیین الأبطال إلی الاحتجاج علی الإعدامات الوحشیة ومساندة أسر الضحایا وتطالب المجتمع الدولي وعموم الهیئات الدولیة المدافعة عن حقوق الإنسان بإدانة الإعدامات التعسفية بقوة خاصة إعدام المراهقین. فتح النار علی المتظاهرین، والاعتقالات الجماعیة، وقتل المحتجزین تحت التعذیب والإعدامات التعسفية تشکل أمثلة بارزة للجریمة ضد الإنسانیة. یجب أن یتم أي تعامل مع نظام الملالي مشترطا بتحسین وضع حقوق الإنسان لاسیما وقف الإعدامات وإطلاق سراح معتقلي الانتفاضة. التعامل مع هکذا نظام لیس إلا إیصال الوقود إلی ماکنة الإعدام والتعذیب والقتل.