أعلنت منظمة حقوقية إسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت قبل أسبوعين فتاة فلسطينية تقيم في الضفة الغربية ثم أطلقت سراحها بعد عدة أيام لتجد نفسها في قطاع غزة.
وقال “مركز الدفاع عن الفرد” (هموكيد) إن الفتاة غادة رامي فوزي إبراهيم البالغة من العمر 14 عاما، وهي ابنة لمواطن يحمل هوية قطاع غزة، وتقيم مع ذويها في بلدة الرام شمال الضفة الغربية، قد اعتقلت في 13 يناير الماضي في القدس، كونها لا تحمل تصريح يجيز لها التجول في المدينة.
في ذلك اليوم المشؤوم، استقلت غادة حافلة إلى العيسوية، لزيارة خالتها في البلدة الواقعة شرق القدس، لكن هذه الزيارة كانت آخر مرة تتواجد فيها غادة بالضفة الغربية حيث ولدت وترعرعت، قبل أن تجد نفسها فجأة في مكان آخر.
وبعد ثلاثة أيام من اعتقالها تم إبلاغها بأنه سيفرج عنها عند معبر قلنديا القريب من بلدتها، ولكن الفتاة فوجئت بأنها في معبر بيت حانون “إيريز” شمال قطاع غزة.
وبحسب المحامية عبير جبران دكور، التي تتابع ملف الفتاة، فإن السلطات لم تبلغ الفتاة بعد متى يمكنها العودة إلى الضفة الغربية.
وأكدت دكور أن الفتاة لم يسبق لها أن ذهبت إلى قطاع غزة وهي لا تعرف أحدا هناك، ولكن بانتظار السماح لها بالعودة إلى ذويها وجدت مأوى لها لدى أقرباء لأبيها ذي الأصول الغزية.
وقالت المحامية “لم يقل لها أحد شيئا. قالوا لها إنهم سيرسلونها إلى معبر قلنديا ولكنهم نقلوها إلى معبر إيريز”، مشيرة إلى أن الفتاة تعاني مرض، وأن التوتر الذي تقاسيه بعيدا عن ذويها يمكن أن يؤدي إلى تداعيات سلبية على صحتها.
من جهته قال متحدث باسم سلطات السجون الإسرائيلية إن حالة الفتاة لا تزال قيد الدرس، مشيرا إلى أن السجلات الإسرائيلية تفيد بأنها تقطن في قطاع غزة وليس في الضفة الغربية ولذلك تم نقلها إلى القطاع.
والفتاة غادة هي أصغر فلسطيني على الإطلاق يتم ترحيله من الضفة إلى القطاع، بحسب دكور.