قال السفير المصري لدى إثيوبيا، أبوبكر حفني، إن علاقة إثيوبيا ومصر مثل علاقة الزواج التي لا يوجد بها طلاق، وإنها أزلية وتاريخية، وإن العلاقة وصلت إلى أرفع مستوى من التفاهم.
وأشاد السفير المصري بعلاقته الممتازة مع وزير الخارجية الإثيوبي، مضيفا أن الشعبين المصري والإثيوبي متقاربان ويتمتعان بحضارة عريقة، وأعلن عن انعقاد اجتماع مجلس الأعمال المصري الإثيوبي، الذي تستضيفه أديس أبابا في مايو المقبل.
وقال السفير، في مقابلة حصرية أجراها مع وكالة الأنباء الإثيوبية، إن القمة الثلاثية، التي جمعت كلاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني ورئيس الوزراء الإثيوبي “غاية في الأهمية، وجرت وفقا لمقتضى آلية اتفاق المبادئ، وطرح رفع العلاقات بين الدول الثلاث إلى مستوى استراتيجي، وتحويل الدول الثلاث إلى كتلة اقتصادية موحدة متكاملة شعبيا وسياسيا وبريا ونهريا، وكذلك في السكة الحديد، وإزالة أي سوء تفاهم”، وتابع: “تم رفع قضية سد النهضة أولا إلى مجلس الوزراء، ثم إلى الزعماء الثلاثة لإيجاد التوافق حول القضية”.
وأوضح أن أهم المواضيع التي طُرحت في القمة هي تشكيل لجنة من 3 وزارات، وهي وزارات الأمن والمياه والخارجية، وسيعلن عن نتائج اللقاء الثلاثي قبل نهاية الشهر، وطلب من وسائل الإعلام التريث وعدم إصدار أحكام مسبقة، خاصة في الموضوعات المتعلقة بالدول الثلاث، وقال، وفقا للوكالة، إن “دور وسائل الإعلام تجاه سد النهضة لم يكن إيجابيا وذلك بسبب نقص المعلومات، وبسبب عدم الإلمام الكافي بمواقف الدول”.
وقال السفير إن “حجم التبادل التجاري بين مصر وإثيوبيا ضئيل جدا مقارنة مع كينيا، حيث يصل التبادل التجاري بين كينيا ومصر إلى مليار دولار سنويا، وإن الاستثمارات المصرية في إثيوبيا تقدر بـ750 مليون دولار”.
وأكد أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى القاهرة “تمثل دفعة في تحقيق تطور كبير في علاقات البلدين”، وأن اجتماع القمة الثنائية لرئيسي البلدين “وضع لبنات مهمة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية، وأسهم في إبرام اتفاقية للتعاون التجاري والجمركي، وإنشاء صندوق زراعي في إثيوبيا، وإنشاء مستشفيات مصرية، وإقامة منطقة صناعية مصرية، وتم طرح فكرة إنشاء محطة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح الشمسية بطاقة تقدر بـ100 وات”.