لغرض تنکیل الشباب وتصعید مناخ الخوف والرعب، کثف نظام الملالي الغاضب من دعم السجناء السياسيين لانتفاضة الشعب الإيراني، الممارسات الوحشية واللاإنسانية ضد السجناء السياسيين:
1. یعیش سجناء القاعة 10 في العنبر 4 من سجن جوهردشت في حالة متدهورة. ونقل هؤلاء السجناء قبل ستة أشهر بضرب مبرح من القاعة 12 الى هذه الصالة التى تسودها ظروف صعبة للغاية. النظام وباتلاف السجلات الطبية للسجناء ومنع نقلهم إلى المستشفى أو حتى مصحة السجن، ينوي قتلهم تدریجیا.
ویمر آرش صادقي، الذى أضرب عن الطعام منذ 25 من ینایر الماضي، بحالة خطيرة. وهو يعاني من أمراض مختلفة بسبب إضرابه عن الطعام لمدة 70 يوما ویعیش في ظروف خطيرة جدا. وقد حرمه الجلادون من الحد الأدنى من الرعاية العلاجیة اللازمة.
کما يعاني مجید أسدي من مجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك الأورام المعدية، مع ألم مضن، وحسن صادقي معرّض لخطر تمزيق عروق العين والعمى بسبب الضربات التي تلقاها في الرأس والعین من قبل المعذبین.
2- لغرض تكثيف الضغط على السجناء في القاعة رقم 10 العنبر4 في سجن جوهردشت، فتح الجلادون ملفات کیدیة علی سبعة من هؤلاء السجناء وهم کل من: سعيد ماسوري، وحسن صادقي، وأمير قاضیاني، وجعفر إقدامي، وأبوالقاسم فولادوند، وسعيد شيرزاد، وإبراهيم فيروزي بتهمة الهتاف ضد خامنئي والإخلال بنظام السجن.
3 – ويعاني السجناء في نفس العنبر وفي برودة الشتاء من نقص معدات التدفئة والمياه الساخنة للاستحمام ونقص التهوية وتردي التغذية والصحة، وحظر التشمس والحرمان من شراء المواد الغذائیة من متجر السجن. ولا يزال الجلادون يرفضون إعادة البضائع المنهوبة من المحتجزين لهم أثناء نقلهم.
4. تم نقل حمزة درويش (23 عاما)، من السجناء من أهل السنة الذي یعاني من المرض ویحتاج إلى الرعاية الطبية، في 31 ینایر/کانون الثاني من القاعة رقم 10 في سجن جوهردشت إلى عنبر الحجز الخاص.
5 – تم نقل رامين وأفشين حسين بناهي من السجناء السياسيين الأكراد اللذين یخوضان إضرابا عن الطعام في سجن سنندج منذ27 ینایر، إلى الحبس الانفرادي في 31 ینایر. وحكم على رامين حسين بناهي بالإعدام. وألقي القبض على شقيقه أفشين بعد اعتقال شقيقه رامين وحكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف بتهمة الدعاية ضد النظام والمشاركة في الاحتفال بالسنة الجديدة في عید نوروز. وبدأ والد السجين البالغ من العمر 78 عاما إضرابا عن الطعام احتجاجا على العقوبات القاسية ضد ابنیه والتضامن معهما، على الرغم من الشيخوخة والمرض.
6 – لا تتوافر معلومات عن مصير السجين السياسي مهدي فراحي شانديز، الذي نقل إلى زنزانة الحبس الانفرادي في سجن كرج المرکزي، في 7كانون الثاني / يناير، بأمر من کبیر الجلادین «شهروی» ما یسمی قاضي «محكمة كرج»، بتهمة إطلاق شعار «الموت لخامنئي». وقال القاضي الجلاد «مقیسه» لأسرة السجین أنهم لن یعیدوه من الحبس الانفرادي إلى الجناح العام.
7 . السجینتان السیاسیتان أثينا دائمي وغولرخ إیرایي اللتان تم نقلهما في 24 ینایر في مؤامرة وفتح ملف جدید ضدهما والاعتداء علیهما بالضرب الوحشي إلی سجن قرجک بورامین، تعیشان في وضع صعب للغاية دون أي امکانات وحاجات شخصیة في هذا السجن وهو معتقل الموت المعروف بسجن کهریزک الثاني. لکون السجن يتكون من عدة قاعات، ليس لديه الحد الأدنى من المرافق للراحة في فصل الشتاء. كما أن صحتهما معرضة للخطر بسبب اکتظاظ السجن بعدد السجناء المدمنين والمصابین بأمراض خطیرة. وقال الجلادون ردا على مراجعات عوائلهما أنهم لن يعیدوهما إلى سجن ایفين.
8. تم نقل السجين السياسي سهيل عربي من سجن إيفين يوم الاثنين 29 ینایر إلى سجن طهران الکبری. ولدى وصوله إلى السجن، انهال قطيع من المعذبين علیه في اليوم السادس من إضرابه عن الطعام بالضرب المبرح بطريقة وحشية بعد تعریته من ملابسه، وبينما أصيب بجروح وکان مضرجا بالدم، أبقوه في الطقس البارد دون ملابس في فناء السجن، لاستحصال رضاه حیال أعمال التعذیب هذه والتعامل الهمجی معه. کما عبثوا بكل ممتلكاته الشخصية ومزقوا كتبه.
يذكر أن سهيل عربى، هو مدوّن ومصوّر يبلغ من العمر 32 عاما، یخوض إضرابا عن الطعام منذ 24 ینایر احتجاجا على الاعتداء علی السجینتین السیاسیتین آتنا دائمي وغولرخ ایرایي ونقلهما إلى سجن قرجک في ورامين. وفي رسالة كتبها سهیل عربي یقول: «أفدي حياتي للأشخاص الذين ضحوا بأرواحهم لإيقاظنا ولكن ماذا أفعل الآن وأنا في السجن وليس هناك أي وسيلة إلا الإضراب عن الطعام احتجاجا على المعذبين والجلادین … نحن نعيش مرة واحدة فقط ولایجوز أن یخیفنا أي تهدید وتعذيب من العیش بکرامة… أقف مع أيدي مغلقة حتی حرية أرش؛ ومجید، وغولرخ وجميع رفاقهم»..
9- یعاني محمد صابر، وهو من سجناء البلوش السنة الذي تم نفيه إلى سجن أردبيل، من أمراض مختلفة، منها مشاكل في الجهاز الهضمي، عقب إضرابه الذي دام 39 يوما. لكن المعذّب، الذي يحمل صفة الطبيب في السجن، قال له: «لن أفحصک. وکان علیک ألا تخوض الإضراب. وکان يجب علیک ان تفكر في عواقب ذلك قبل الاضراب».
10 – یعاني السجين السياسي أرجنغ داوودي، 64 عاما، وهو في المنفى في سجن زاهدان، من حرمانه من تلقي العلاج الطبي رغم مرض السكري.
تدعو المقاومة الإيرانية الهيئات الدولية لحقوق الإنسان، ولا سيما المفوض السامي لحقوق الإنسان، والمقررة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إيران، والمقررین الخاصین المعنیین بالاعتقالات التعسفية، والتعذیب الاعتقالات والتعذيب وحق الحياة إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لمعالجة وضع السجناء السياسيين واطلاق سراحهم من دون شرط، وکذلک الإفراج عن أبناء الشعب الایرانی الشجعان الذين اعتقلوا خلال الانتفاضة في 28 دیسمبر والأیام التي تلته.