استغل إعاقتهن البصرية وصغر سنّهن، ليغتصب 4 طفلات كفيفات الواحدة تلو الأخرى في غرفة مغلقة، هكذا تجرد أستاذ خمسيني من إنسانيته ليعتدي على تلميذاته ذوات الاحتياجات الخاصة ويهتك أعراضهن، في أحدث جريمة استغلال جنسي بشعة وصادمة تعرفها المغرب، انتهت فصولها نهاية الأسبوع الماضي عندما قضت محكمة مغربية بسجنه 8 سنوات.
هذه الواقعة التي تعود إلى يونيو/حزيران الماضي الذي وافق شهر رمضان، شهدتها مدينة تازة شمال المغرب، وكان مركز المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين مسرحا لها، بدأت فصولها عندما وقع انتداب أستاذ يبلغ من العمر 50 سنة، لتعليم المكفوفين طريقة “برايل”، من أجل مساعدتهم على القراءة، إلا أنه استغل إعاقة التلميذات وضعف بصرهن، ليختلي بهن عند انتهاء كل حصة في غرفة مجاورة لقاعة الفصل، يغلق بابها بإحكام، لممارسة الجنس معهن، بحسب موقع “العربية”.
طفلة عمرها 7 سنوات تفجر القضية
وإثر التأكد من صحة المعطيات التي أدلت بها الطفلة، رفعت أسر الضحايا شكايات إلى المحكمة، وبتعليمات من النيابة العامة، جرى اعتقال الأستاذ المتهم، والتحقيق معه، وتم الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي.
8 سنوات و3000 دولار تعويض
لكن قرار المحكمة، صار موضعا للتساؤل والنقاش في المغرب خاصة من الذين كانوا ينتظرون عقوبة مشدّدة، حيث اعتبروا أنه حكم مخفف، وأن المتهم يستحق السجن المؤبد أو الإعدام نظير ما اقترفه من انتهاكات في حق أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار الناشطة مليكة المخلوفي وهي من مدينة تازة، التي قالت إنّ ما حكمت به المحكمة “قليل جدا في حقه”، لأن الجريمة التي ارتكبها “فظيعة”، قائلة “هو يعدّ مربيا للأجيال اعتدى على قاصرات ومعاقات، هذه جريمة تستحق السجن المؤبد وحتّى الإعدام”.