أعلن لبنان أن سويسرا فتحت الباب لتوطين نحو ألفي لاجئ سوري موجدون على الأراضي اللبنانية منذ عامين.
وقال وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين معين المرعبي في أعقاب لقائه مع أمين هيئة الهجرة السويسرية ماريو غاتيكر، أمس الثلاثاء: “الأعداد قليلة مقارنة مع العدد الكبير للأخوة النازحين الموجودين في لبنان”، معبرا عن تقدير لبنان لدعم الحكومة السويسرية له، وخاصة فيما يتعلق بشؤون استضافة النازحين السوريين.
ودعا الوزير اللبناني سويسرا إلى الاستثمار في مشاريع البنى التحتية التي توفر الخدمات الأساسية من مياه وصرف صحي وكهرباء وتعليم واستشفاء، في المناطق النائية التي تستضيف الغالبية الساحقة من النازحين.
كما أطلع المرعبي المسؤول السويسري والوفد المرافق له على “الجهود المبذولة والصعوبات التي تعترض إقرار السياسة العامة لأزمة النزوح، ومسألة تسجيل الولادات للأطفال السوريين الحديثي الولادة، والذين بلغت أعمارهم أكثر من سنة، وتسجيل وثائق الزواج لمن ليس لديهم إقامة في لبنان، وهو ما يتماشى مع احترام لبنان للاتفاقات الدولية، لجهة تمتع أي مقيم على أرضه بأوراق ثبوتية”.
من جانبه، أكد غاتيكر على “أهمية حصول النازحين السوريين على أوراق ثبوتية تحدد وضعهم القانوني، من تسجيل وإقامات وإفادات ولادة ووثائق الزواج، كون هذه الأمور تدخل في صلب أسس التحضير لعودة اللاجئين إلى بلادهم، أو الهجرة إلى بلد ثالث، ومن الخطأ تأمين هذه المستندات الشخصية لما ستخلقه من عقبات أمام عودة اللاجئين السوريين أو هجرتهم”.
هذا، وحسب معطيات المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن لبنان يستضيف حاليا نحو مليون نازح سوري، فروا من النزاع المسلح في سوريا منذ عام 2011.