كشفت مصادر في وكالة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عن الشروط التي حددتها واشنطن لضمان استمرار دعمها لنشاطات الوكالة في الأردن والأراضي الفلسطينية دون سوريا ولبنان.
ووفقا لصحيفة “الغد” الأردنية، التي نقلت عن مصادرها في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قولهم إن الشروط التي حددتها الإدارة الأمريكية للوكالة تتلخص في النقاط التالية:
• تغيير المناهج التي تُدرس في مدارسها، لجهة شطب كل ماله علاقة بحق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، وإسقاط هوية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، وإلغاء ما يخص النضال أو المقاومة ضد الاحتلال، أو تعبير الانتفاضة الفلسطينية.
• إلغاء الأنشطة والفعاليات المتعلقة بمناسبات خاصة بالقضية الفلسطينية، مثل وعد بلفوروالنكبة والعدوان الإسرائيلي العام 1967 وغيرها، وعدم التعاطي مع أي نشاط سياسي.
وفي هذا السياق أوضح المتحدث الرسمي باسم “الأونروا” في الأردن، سامي مشعشع، أن الإدارة الأميركية صرحت بأن استمرار تبرعها للوكالة منوط بإصلاحات تتوقعها من “الأونروا”، كما حددت رغبتها بصرف تبرعاتها بدون إقليمي لبنان وسوريا.
وقال مشعشع لـ”الغد” الأردنية :” الأونروا تواجه تحديات هائلة في الأسابيع والأشهر المقبلة”، مفيدا بأن “الولايات المتحدة قدمت للوكالة تبرعات بمبلغ إجمالي مقداره 350 مليون دولار في العام 2017، بينما تسلمت الأونروا منها الآن نحو 60 مليون دولار فقط من هذا المبلغ”.
تأسست وكالة “الأونروا” في ديسمبر 1949، بموجب قرار صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كوكالة مؤقتة لحين حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من قبل إسرائيل وعودتهم إلى ديارهم، على أن تجدد ولايتها كل 3 سنوات حتى إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، ولها مقرين رئيسيين في فيينا وعمان.
وتعمل “الأونروا” منذ ذلك الحين على تقديم الدعم والحماية لحوالي 5 ملايين لأجيء مسجلين لديها في كل من الأردن والضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان.