بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، آفاق التسوية السياسية للأزمة السورية، والفرص المتاحة للمساعدة على إعادة إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب.
وذكر الكرملين في بيان صدر عنه اليوم الجمعة أن الزعيمين أكدا في اتصال هاتفي اهتمام بلديهما بتحريك المفاوضات السورية السورية الجارية في جنيف تحت الرعاية الأممية، على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 مع مراعاة نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في 30 الشهر الماضي.
وأشار البيان إلى أن بوتين وماكرون شددا عموما على أهمية تفعيل التعاون الروسي الفرنسي فيما يتعلق بالنقاط الرئاسية ضمن الملف السوري.
من جانبه، أفاد قصر الإليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) في بيان له بأن ماركون حث بوتين على فعل كل ما بوسعه بغية ضمان أن تضع الحكومة السورية حدا للأزمة الإنسانية المتدهورة في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة المضي قدما في المفاوضات بين السوريين تحت الرعاية الأممية نحو استعادة السلام والاستقرار ووحدة البلاد، معربا عن قلقه إزاء ورود مؤشرات على استخدام قنابل تحتوي على غاز الكلور ضد المدنيين السوريين في الأسابيع الماضية.
وأما بخصوص المواضيع الأخرى المطروحة على أجندة المكالمة بين الرئيسين فبحثا الوضع في أوكرانيا مع التركيز على ضرورة تطبيق “اتفاقات مينسك” بالكامل كأساس لتسوية الأزمة جنوب شرق هذه البلاد، حسب بيان الكرملين.
إلى ذلك، تطرق الزعيمان إلى المسائل التجارية والاقتصادية والاستثمارية الثنائية، حيث أطلع بوتين ماكرون على نتائج لقائه الأخير مع ممثلي قطاع الأعمال الفرنسي.
وأشاد الرئيسان بوتائر العمل المتزايدة لمنتدى “حوار تريانون” الاجتماعي الروسي الفرنسي والتي تنطلق ضمنه “منصة رقمية”.
وأكد بيان الكرملين أن بوتين وماكرون بحثا على وجه الخصوص التحضيرات لزيارة الرئيس الفرنسي إلى روسيا في مايو/أيار المقبل ومشاركته في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي.