كشف علماء الآثار في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو مؤخرا عن مبنيين جنوب مصر يعود تاريخهما إلى عام 2400 قبل الميلاد.
وتم العثور على المباني (الموجودة بحالة جيدة) في وادي النيل، حيث تشير إلى حقبة من التاريخ المصري، شكلت نقطة تحول هامة مع بدء الفراعنة في الاستثمار ضمن المناطق الإقليمية.
ووجد فريق شيكاغو مبنيين من الطوب في ديسمبر الماضي، حيث تقع ورش العمل بالقرب منهما. كما وجد العلماء مجموعة من حاويات التخزين، ما يشير إلى أن سكان تلك الحقبة كانوا يصنعون الخبز.
كما عرف علماء الآثار أن الناس، الذين عاشوا في المستوطنة (خلال فترة الأسرة الخامسة في مصر)، قاموا بصنع الأدوات النحاسية. ويعتقدون أن المباني كانت ذات أهمية ثقافية أو دينية نظرا لقربها من المعبد.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتقد فريق جامعة شيكاغو أن المستوطنة بنيت من أجل المسؤولين الذين تم إرسالهم من العاصمة المالكة، ممفيس.
كما عثر الفريق على رسائل البردي (نوع قديم من الورق المصنوع من نبات البردي) داخل المباني المكتشفة، أظهرت بعضها العناوين الهيروغليفية للمسؤولين الذين عاشوا خلال ذلك الوقت.
ورصد العلماء أحد أسماء قادة المنقبين الملكيين المكلفين بالإشراف على بعثات التعدين نيابة عن الملك Djedkare-Isesi، التي كانت تهدف لتزويده بالمعادن، حيث أكد اكتشاف صدف البحر الأحمر والسيراميك النادر هذه النظرية.
والجدير بالذكر، أن فريق الباحثة نادين مولر، يقوم بإجراء عمليات الحفر في المنطقة الواقعة على بعد 400 ميل جنوبي القاهرة، منذ أكثر من 16 عاما.