أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن القوات الروسية المتبقية في سوريا ستساعد حكومة البلاد في إحباط محاولات “داعش” استعادة قوته.
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة “روسيا-1” نشرت مقتطفات منها اليوم الأحد: “في حال سعى داعش، الذي يستمر بالتواجد في المنطقة على شكل فصائل متفرقة، رغم أنه تكبد هزيمة بشأن مخططاته لإقامة دولة الخلافة، إلى رفع رأسه من جديد، فإن المجموعة المتبقية من قواتنا في قاعدة حميميم ستساعد، بالطبع، الجيش السوري في التصدي لهذه المحاولات”.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تحقيق الانتصار العسكري على تنظيم “داعش”، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، في سائر الأراضي السورية، وأمر في الـ 11 من الشهر ذاته، ببدء سحب القوات الروسية من البلاد.
واكتملت عملية سحب الجزء الأكبر من القوات الروسية من سوريا يوم 22 ديسمبر/كانون الأول، لكن بعض المجموعات، منها 3 كتائب للشرطة العسكرية وعناصر مركز مصالحة أطراف الأزمة والوحدات في قاعدتي حميميم وطرطوس، ستبقى في البلاد وفقا للاتفاقات بين موسكو ودمشق.
لافروف: واشنطن بدأت تأخذ نهجنا في سوريا بعين الاعتبار
على صعيد متصل اعتبر لافروف أن “هناك دلائل على استعداد الولايات المتحدة، التي بدأت تفهم الوضع الحقيقي في سوريا، لأن تراعي وتأخذ بعين الاعتبار” النهج الذي تطبقه روسيا لتسوية القضية السورية، مشددا على أن هذا العمل يجري تنفيذه “بدعوة من قبل الحكومة الشرعية للجمهورية العربية السورية”.
كما لفت لافروف في هذا السياق إلى أن “العمل يجري جيدا” بين روسيا والولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية في سوريا لمنع وقوع الحوادث.