اعترضت قطع بحرية تركية طريق سفينة تابعة لشركة “إيني” الإيطالية لاستكشاف النفط التي كانت في طريقها للتنقيب عن الغاز المكتشف أخيرا في المياه القبرصية.
وقالت وسائل إعلام قبرصية، اليوم الأحد، إن سفنا حربية تركية كانت تجري مناورات في المنطقة، وذكرت أن الحادث وقع يوم الجمعة الماضي.
وأشارت قبرص إلى أن سفينة الحفر “سايبم 12000” كانت في طريقها من موقع بين الجنوب والجنوب الغربي من قبرص متوجهة إلى منطقة في جنوب شرقي الجزيرة عندما أوقفتها السفن الحربية التركية.
وحذر العسكريون الأتراك طاقم السفينة من مواصلة الرحلة، لأن المنطقة ستشهد مناورات عسكرية، وفق ما ذكر ناطق باسم الشركة الإيطالية لوكالة “أسوشيتدبرس”.
كما أفادت وكالة “رويترز” بأن الناطق باسم الشركة الإيطالية قال إن السفينة ستبقى في مكانها.
هذا، وقال رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس في مؤتمر صحفي في نيقوسيا، إن قبرص تتخذ الخطوات “اللازمة” تجاه الأمر، مضيفا أن تصرفات السلطات القبرصية تعكس ضرورة تفادي أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الموقف دون التغاضي بالطبع عن انتهاك تركيا للقانون الدولي.
من جهته، صرح وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس أن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الشركة والحكومة في إيطاليا بخصوص أمر السفينة.
يُذكر أنه في 28 يناير الماضي، منعت قوات خفر السواحل التركية، وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، من الاقتراب بزورق عسكري من جزر “كارداك” الصخرية التركية في بحر إيجة.
وأوضحت الداخلية التركية، في بيان حينها، أن كامينوس أراد الاقتراب من منطقة “كارداك” لوضع إكليل من الزهور، لكن قوات خفر السواحل التركية منعته من ذلك، وغادر المياه الإقليمية التركية بعد التحذيرات، دون حدوث أي توتر.
جدير بالذكر أن مصر وجهت تحذيرا إلى أنقرة، الأسبوع الماضي، من محاولة المساس بسيادتها على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط، وذلك عقب إعلان أنقرة عدم اعترفها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013.