أفادت مصادر إعلامية ونشطاء بأن المئات من مسلحي تنظيم “داعش” سلموا أنفسهم إلى الفصائل المسلحة المسيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وسجل نشطاء معارضون من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن أكثر من 400 “داعشي” مع عوائلهم وبرفقة عشرات الجرحى سلموا أنفسهم إلى “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري والفصائل المتحالفة معها في منطقة الخوين بريف إدلب الجنوبي الشرقي والتي سيطر عليها “داعش” مؤخرا.
وأعلن ما يسمى “غرفة عمليات دحر الغزاة” التابعة لـ”الجيش السوري الحر” أن عشرات “الدواعش” الذين تمكنوا من التسلل إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي من الجيب المحاصر الذي مشطته القوات السورية في الأسبوع الماضي قتلوا وجرحوا جراء اشتباكات دارت لأكثر من ثلاثة أيام، مؤكدا أيضا احتجاز المئات المتبقين في بلدة الخوين، حيث “سيعامل هؤلاء الأسرى حسب مقتضيات العدالة والقانون والضرورات الأمنية”.
وأفادت “الغرفة” بتسليم 340 “داعشيا” بينهم 80 امرأة وطفلا أنفسهم إلى المسلحين المسيطرين على المنطقة، مع نشر صور وفيديوهات تظهر عشرات هؤلاء المحتجزين.
من جانبها، أفادت قناة Directorate4 المتابعة لآخر التطورات في النقاط الساخنة في “تلغرام” بأن “الدواعش” الذين احتجزوا أمس بأيدي عناصر “هيئة تحرير الشام” وحلفاءها، إثر اشتباكات في محيط بلدة أم الخلاخل، ذكروا أن مجموعتهم تضم نحو 400 مسلح بينهم نساء وأطفال، مؤكدين أنهم اضطروا إلى خرق الطوق المفروض عليهم من قبل الجيش السوري، خلافا لمزاعم إعلامية عن سماح القوات الحكومية للدواعش بالخروج من الجيب دون القتال.
وأشارت القناة إلى أن مسلحي “داعش” وجدوا أنفسهم بين المطرقة والسندان إذ أجبروا في آن واحد على مواجهة القوات الحكومية و”هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها في المحافظة.