بعد احتجاج وهتاف عامل متقاعد في مراسيم (ذكرى إسقاط نظام الشاه عام 1979) بمدينة قائمشهر انقلب خطاب «علي ربيعي» وزيرالعمل في حكومة الملا روحاني على النظام. وقطع العامل المتألم خطاب «ربيعي» وقال خطابا له ولوكلاء النظام الآخرين قائلا: عملنا جاهدين لمدة 37عاما وحقّقنا الثورة الا انها ذهبت على أيدي غرباء على الشعب، حيث جاءوا تحت يافطة الإسلام ويصولون ويجولون باسم الإسلام. ولا أحد هناك أن يقف في وجههم ويحاسبهم. إنني أحصل على راتب قدره مليون وخمسمائة ألف تومان ولدي أسرة مع أربعة أشخاص واشتري أدويتي وتقول منظمة التأمين الاجتماعي إن توفيرالأدوية ليست ضمن التزاماتنا…ايها السادة أعضاء برلمان النظام انكم دائما تكرّرون أباطيل … نحن نقول: لا للمداهنة!…كل يوم يعطوننا وعودا مستقبلية.
وحاولت عناصرالمخابرات عدة مرات إسكات العامل ولكنه واصل كلامه. وكان رئيس الجلادين علي ربيعي الذي كان نائب وزيرالمخابرات لسنوات عديدة ومن كبارعناصرالأمن وقمع العمال، حاول في البداية إسكاته بالخداع لكن العامل تجاهل خداع ربيعي. ثم قال ربيعي بكل وقاحه ردا على هذا العامل الذي قال انني آكل الخبز والجبن لمدة 37عاما، «ما رأيك ماذا نحن نأكل؟ نأكل نفس الخبزوالجبن».
وأما في مدينة رفسنجان حوّل العمال المحرومون والعاطلون عن العمل مراسيم النظام الصورية إلى فضيحة باحتجاجاتهم. وسأل عامل طاعن في السن وصرخ خطابا لوكلاء النظام وللمتكلمين الحكوميين: ما ذا فعلتم للعاطلين عن العمل؟ وقال عامل آخر إن هناك 14 ألفا عاطل عن العمل في المدينة. وذهب قطعان من عناصر الحرس بين المشاركين لمنع العمال المحتجين من الاقتراب إلى المنصة. كما قامت عناصر النظام ببث موسيقى بصوت عال حتى يمنع من سماع صوت الإحتجاجات ونشرها.