سلطت الصحف المصرية والتركية الضوء على موقف فريد تبناه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تجاه الأكراد.
واعتبرت هذه الصحف، أن عبد الناصر كان يعامل الأكراد معاملة مختلفة جعلت اسمه خالدا لديهم كما لدى العرب، إذ كان يرى أن للأكراد حقوقا لغوية وثقافية يتعين أن يتمتعوا بها في البلدان العربية التي هم مواطنون فيها.
وذكّرت كيف أتاح ناصر للأكراد أن يطلوا على العالم من خلال محطة إذاعية هي الأولى من نوعها في عام 1957، وكيف هرع السفير التركي في القاهرة فجر انطلاق المحطة إلى مقر عبد الناصر لتسجيل احتجاج أنقرة.
وفي السرد، تضيف هذه الصحف أن عبد الناصر قد رد بهدوء قائلا: “معلوماتي تفيد بأنه لا وجود للأكراد في تركيا، كما تقولون، وأن هؤلاء الذين يوصفون بأنهم أكراد ما هم إلا أتراك جبليون، فلماذا إذا أنتم غاضبون من إذاعة كردية؟”.
كما استقبل عبد الناصر الرجل الذي أصبح لاحقا زعيما تاريخيا للأكراد وهو مصطفى بارزاني، وأسس لعلاقة متواصلة معه، بل ناهض الحرب التي شنت على الأكراد.
يذكر أن تركيا مستمرة في عمليتها العسكرية في مدينة عفرين السورية ذات الأغلبية الكردية، لـ”إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية”.