طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون أن تقوم واشنطن بمنع إسرائيل من استمرار اعتداءاتها على السيادة اللبنانية البرية والبحرية والجوية.
وشدد عون خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا الوزير الأمريكي الذي يقوم بزيارة رسمية للبنان، على تمسك لبنان بحدوده المعترف بها دوليا ورفضه ادعاءات إسرائيل بملكية أجزاء من المنطقة الاقتصادية الخالصة في المياه اللبنانية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يتوانى عن بذل أي جهد في سبيل الوصول إلى حلول لمسألة الحدود البرية والبحرية، داعيا الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “لعب دور فاعل في هذا المجال”.
وأضاف عون أنه “يتوجب على إسرائيل الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حفاظا على الاستقرار الذي ينعم به الجنوب اللبناني منذ العام 2006”.
وأكد عون التزام لبنان الهدوء على الحدود الجنوبية، لافتا إلى أن “لبنان لا يريد الحرب مع أحد، في حين أن إسرائيل تواصل اعتداءاتها، وذاكرة الجنوبيين لا تزال حية حيال الحروب الإسرائيلية ضدهم”.
كما شدد عون على أن بلاده تلتزم سياسة النأي بالنفس التزاما تاما ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، “لكنها غير مسؤولة عما يحدث من تدخلات خارجها لعدم القدرة على التأثير في ذلك”.
وشكر الرئيس عون الإدارة الأمريكية على الدعم الذي تقدمه للجيش والقوات المسلحة اللبنانيين مشيدا بقدرة الجيش على دحر ومكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة.
وفيما يخص موضوع اللاجئين، أشار عون إلى أن بلاده تستضيف أكثر من مليون و850 ألف “نازح”سوري على أراضيها منذ بدء الأحداث الدامية في سوريا، ولم يعد باستطاعتها تحمل المزيد من التداعيات التي يسببها هذا النزوح على أمن لبنان واستقراره واقتصاده والأوضاع الاجتماعية والتربوية والصحية.
ودعا الرئيس عون الولايات المتحدة إلى “المساعدة في تأمين عودة آمنة ومتدرجة للسوريين إلى بلادهم، والعمل من أجل إقرار حل سلمي للأزمة السورية يعيد الأمن والاستقرار إليها ويضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في الدول التي حلوا فيها”.