عترف
حميد بقايي النائب الأول لرئيس النظام السابق أمس (الأربعاء 14 فبراير
2018) بشكل غير مسبوق بأنه لا يوجد فرق بين مختلف زمر النظام فيما يتعلق
بالقمع والخناق.: وقال بقايي «المكتب الرئاسي، هيئة استخبارات لقوات الحرس
ووزارة المخابرات… يا أبناء الشعب هؤلاء كلها حالة واحدة … والله هذه
هي نفسها واحدة. مشاجراتهم هي ملاسنات صورية، هيئة استخبارات لقوات الحرس
هي حالة واحدة مع حكومة السيد روحاني. وزارة المخابرات والسلطة القضائية
كلاهما حالة واحدة. هذه كلها معالم صورية بهدف خداع المواطنين».
إشارة له إلى استشهاد سجناء تحت التعذيب أكد قائلا : « فلان شخص يدخل في
السجن ويموت اذا أقدم على عملية الإنتحار فتحمل السلطة القضائية المسؤولية
… وعند ما نحتج ،يقولون كان مرتبطا بمنظمة مجاهدي خلق».
ناحية أخرى اعترف الملا«علم الهدى» ممثل خامنئي في مدينة مشهد وعضو مجلس
الخبراء للملالي في مقابلة مع وكالة أنباء «فارس» المحسوبة على قوات الحرس
بأنه «تم اعتقال 850 شخصا فقط في مدينة مشهد خلال انتفاضة في
شهريناير/كانون الثاني الماضي وأكد في إشارة واضحة إلى منظمة مجاهدي خلق
الإيرانية قائلا إن 40 إلى 50 شخصا من المعتقلين كانوا من رؤساء شبكات
الإنتفاضة ». وفي الوقت نفسه، قال مساعد المدعي العام في مدينة مشهد يوم 3
فبراير/ شباط لتغطية الاعتقالات الواسعة النطاق: «تم اعتقال ما مجمل 138
شخصا في الاحتجاجات بمدينة مشهد».
وأعلنت
المقاومة الإيرانية يوم 11يناير/كانون الثاني بعد أسبوعين فقط من
الإنتفاضة في بيان لها برقم 45 أن ما لا يقل عن ثمانية آلاف شخص معظمهم من
الشباب اعتقلوا طوال انتفاضة إيران العارمة. واستشهد على الأقل 12 شخصا
تحت التعذيب. وكان النظام قد أعلن سبب استشهادهم بـ «الإنتحار» او«عدم
توفرالمخدرات» او« تواتر تعاطي المخدرات». كما قال المتحدث باسم اللجنة
القانونية والقضائية لشورى النظام بكل غباء ورعونة بإن :« هؤلاء الأفراد
عندما فكروا على أعمالهم ماتوا من شدة الحزن او عندما فكروا على اعمالهم
السيئة في السجن أقدموا على الإنتحار