احتفل آلاف الليبيين اليوم بالذكرى السابعة لـ “الثورة”، التي أطاحت بنظام الزعيم الراحل معمر القذافي في 2011، في وقات لا تزال فيه ليبيا تتخبط في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.
وتجمع آلاف المحتفلين في العاصمة طرابلس ومدن أخرى، حاملين الأعلام الوطنية، فيما نظمت السلطات حفلات موسيقية وبثت الأغاني عبر مكبرات الصوت.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لإحياء الذكرى التي أنهت قبل سبع سنوات 42 عاما من حكم القذافي، ومعارض لها باعتبار أن تلك الأحداث تطورت دراماتيكيا بتدخل خارجي غربي.
ويرى معارضون أن الوضع الحالي في ليبيا ليس بأفضل مما قبل 2011، حيث تتنازع سلطتان على الحكم في ليبيا: حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، والحكومة الموازية في الشرق.
وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في خطاب متلفز السبت: “ربما انتهى نظام، ولكن الحقيقة أننا فشلنا في التخلص من ثقافة ظلت تسيطر على عقول وممارسات العديد ممن تصدروا المشهد اليوم الذين اعتبروا الوطن غنيمة، واعتبروا المناصب موقعا للتسلط ومصدرا للمزايا والامتيازات”.
وأضاف السراج: “ما يعنينا اليوم هو أن تجتاز بلادنا الأزمة الراهنة، والتي نرى أن المخرج الوحيد لها يكمن في المصالحة الوطنية الشاملة، التي تنهي حالة الانقسام وتؤكد على قيم التسامح والاحتكام للشعب”