شهدت الجزائر إضراب أعضاء 5 اتحادات تعليمية عن العمل طالبت بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، وسط خفض في الإنفاق العام نتيجة تراجع أسعار الطاقة.
وأضرب المعلمون في مناطق بجاية وتيزي وزو والبليدة منذ أكثر من 3 أشهر، وأمتد الإضراب إلى الجزائر العاصمة مطلع الشهر الجاري، إذ أغلقت عدة مدارس أبوابها.
ونظم عاملون في قطاع الصحة احتجاجات بسبب الأجور وظروف العمل، وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن نحو 20 محتجا، أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة واعتقل عدد آخر من المتظاهرين خلال احتجاجات نظمها أطباء في مستشفى جامعة الجزائر في يناير/كانون الثاني الماضي.
من جهته، طالب رئيس الوزراء أحمد أويحي المحتجين الأسبوع الماضي بوقف ما وصفه “بالفوضى”، ليضرب على ما يبدو على وتر المخاوف من الاضطرابات في بلد قتل 200 ألف من أبنائه في صراع أهلي مع متشددين في تسعينيات القرن الماضي.
وقال أويحيى أمام أعضاء حزبه بتجمع في مدينة بسكرة: “آن الأوان لأن يتوقف قطار الفوضى.. هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، لأن قطار الفوضى يمكن أن يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.
ولجأت الحكومة إلى الشيخ علي عية، وهو رجل دين معروف سعى للوساطة بين وزارة التعليم والاتحادات العمالية، لكن جهوده لم تسفر عن أي اتفاق حتى الآن.
وتشهد الجزائر في الآونة الأخيرة إضرابات واحتجاجات متفرقة بشكل شبه يومي، عادة ما تكون محصورة في مكان معين ولا تمس السياسات العامة، فيما تمثل الاتحادات العمالية المستقلة قناة رئيسية للتعبير عن الاستياء.