التقى النائبان من مجلس النواب الأمريكي السيدان دينا روهرا باكر وتد بو بالسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مقرّ أقامتها في ضاحية باريس الشمالية بمدينة اوفير سوراواز. وفي هذا اللقاء تمت مناقشة انتفاضة الشعب الإيراني وآثارها والخيارات المطروحة أمام المجتمع الدولي بشأنها.
وأدان السيدان دينا روهرا باكر النائب عن ولاية كاليفورنيا ورئيس اللجنة الفرعية الخاصة لاوروبا وأسيا والتهديدات الكامنة، والقاضي تدبو النائب عن ولاية تكساس ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب وحظر انتشار الأسلحة النووية والتجارة، أدانا بقوةْ الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، بسبب قمعها الهمجي للمتظاهرين، وأكدا أن على المجتمع الدولي أن ينهي صمته وتقاعسه حيال جرائم هذا النظام القروسطي. كما طالبا الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات شاملة مالية ومصرفية على المسؤولين والمؤسسات في نظام الملالي، لاسيما اولئك المنخرطين في قمع الشعب، واتخاذ ترتيبات لمساعدة الشعب الإيراني في مواجهته القمع الالكتروني ووصوله الحر إلى وسائل التواصل وإرغام قوات الحرس والميليشيات العميلة لها على الخروج من دول المنطقة.
وأكدت السيدة رجوي أن الانتفاضة العارمة، التي انطلقت في 28 ديسمبر الماضي، تعتبر منعطفاً في نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية؛ وأضافت أن «شعارات الموت لخامنئي وروحاني؛ وأيها الإصلاحي والأصولي انتهت اللعبة؛ تبين مطلب عموم الشعب لإسقاط النظام وأن هذه الانتفاضة مستمرة حتى إسقاط حكم الملالي، لأن الأزمات الأساسية التي أدت إلى الانتفاضة، لم تُحل وانما تزداد كل يوم». وتابعت السيدة رجوي: طالما نظام الملالي على الحكم فان الأزمات الاقتصادية والفساد الحكومي الواسع، والفقر والتضخم والبطالة المتزايدة والقمع والكبت المتعاظم وكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية لن تجد حلّاً بل تتفاقم. فقد دخل نظام الملالي مرحلته النهائية بعد انتفاضة الشعب الإيراني، وأن أيّ مراهنة على هذا النظام محكوم عليها بالفشل. حان الوقت لأن يقف المجتمع الدولي بجانب الشعب الإيراني وليس مع نظام الملالي.
ودعت السيدة رجوي المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على نظام الملالي للإفراج السريع عن المحتجين المعتقلين.
وقال النائب روهرا باكر: في الوقت الذي انتفض فيه الشعب الإيراني ضد النظام القمعي، فنحن في الكونغرس والحكومة الأمريكية يجب أن نتخذ خطوات محددة لمساعدة الشعب الإيراني. بدوره قال القاضي تدبو: على المجتمع الدولي أن يحاسب مسؤولي النظام الإيراني على جرائمهم ويناصر الشعب الإيراني في نضاله المقدس لنيل الحرية والديمقراطية.