أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن هدنة إنسانية في غوطة دمشق الشرقية سيتم إعلانها يوميا اعتبارا من يوم الاثنين من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية ظهرا.
كما قال شويغو في اجتماع بوزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن روسيا تقترح تشكيل لجنة بإشراف الأمم المتحدة لتقييم الوضع الإنساني في مدينة الرقة السورية، حيث الوضع الإنساني والصحي متأزم ولم يبدأ بعد تقديم مساعدات إنسانية في بعض مناطق المدينة بسبب وجود كميات كبيرة من القذائف غير المنفجرة.
يذكر أن مدينة الرقة كانت معقلا رئيسا لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، حتى تحريرها، في 17 أكتوبر الماضي، على يد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية”، (ذات الأغلبية الكردية) المدعومة من التحالف الدولي تحت القيادة الأمريكية.
وكانت موسكو ودمشق أشارتا مرارا إلى الوضع الإنساني الحرج في الرقة. وفي 29 نوفمبر الماضي، أعلن المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن الأمريكيين وحلفاءهم يحاولون “إخفاء التداعيات الخطيرة لعمليتهم العسكرية” في الرقة. فيما وجهت دمشق رسالة إلى الأمم المتحدة جاء فيها أن طيران التحالف ارتكب “مجازر دامية” في الرقة أودت بحياة آلاف المدنيين وأسفرت عن محو المدينة عن وجه الأرض.
وتابع شويغو قائلا إن موسكو تقترح تنظيم ممرات إنسانية في منطقة التنف ومخيم الركبان، بالقرب من الحدود السورية الأردنية، لتمكين نازحين سوريين متواجدين هناك من العودة إلى منازلهم. وقال شويغو: “ونحن إذ ندرك بأن الغوطة الشرقية ليست بؤرة توتر وحيدة في سوريا بالنسبة للمدنيين والنازحين، ونعرف أن هناك في منطقة التنف مخيم الركبان الخاضع لسيطرة الولايات المتحدة. فمن المقترح تنظيم ممرات وهدن إنسانية في منطقة التنف والركبان لتمكين المواطنين المسالمين من العودة بلا إعاقة إلى منازلهم والشروع في إعادة الحياة السلمية”.