أفادت مراسلتنا بأن المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق قصفت بـ 5 قذائف على الأقل محيط ممر الوافدين الإنساني المخصص لخروج المدنيين من المنطقة.
من جهتها أفادت وكالة “سانا” بأن الجماعات المسلحة لا تزال تمنع المدنيين من الخروج من مناطق الغوطة وذلك عبر مسار الممر الآمن المحدد من مخيم الوافدين، مضيفة أنهم يسعون لمواصلة استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وبدأت عند الساعة التاسعة من صباح اليوم (حسب توقيت دمشق) هدنة إنسانية مدتها خمس ساعات، لليوم الثاني على التوالي، لإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة وذلك بعد منع المسلحين أمس خروج أي مدني.
ورغم سريان الهدنة الإنسانية في يومها الأول أمس بالغوطة الشرقية، لكن المركز الروسي للمصالحة أعلن فشلها بسبب استهداف المسلحين بالقذائف للممر الإنساني الذي تم تخصيصه لخروج المدنيين من المنطقة.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم، أن استفزازات الإرهابيين في الغوطة الشرقية لا تسمح بتسوية الوضع بصورة صحيحة، مؤكدا أن روسيا فعل ما بوسعها، وفقا للقرار 2401 الذي تم اتخاذه من قبل مجلس الأمن مؤخرا، لتأمين الهدنة الإنسانية وتحريك الأوضاع.
من جهته أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المسلحين في الغوطة يعيقون إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين ويقصفون دمشق.
وتعد الغوطة الشرقية واحدة من آخر معاقل المسلحين في سوريا، والتي تسيطر عليها فصائل “جيش الإسلام” و”أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة الإرهابية”، والتي تستهدف بشكل دوري وبقصف عنيف ضواحي، ووسط العاصمة السورية دمشق.