قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجماعات المسلحة تواصل قصف معبر الوافدين الإنساني في الغوطة الشرقية، وذلك بالرغم من دخول الهدنة الإنسانية في يومها الثالث حيز التنفيذ صباح اليوم.
وأوضح ممثل المركز الروسي للمصالحة في سوريا الجنرال فلاديمير زولوتوخين للصحفيين، أن الهدنة الإنسانية الثالثة سارية المفعول اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا بتوقيت دمشق، إلا أن المسلحين يواصلون قصف معبر الوافدين بقذائف الهاون.
وأضاف أن أهالي الغوطة الشرقية يتواصلون بصورة جماعية مع منظمات حقوقية، طالبين المساعدة في الخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وتابع: “تفيد المعلومات بأن اليوم الماضي، شهد تضاعف عدد دعوات الاستغاثة التي يوجهها سكان الغوطة الشرقية إلى المدافعين عن حقوق الإنسان، طالبين مساعدتهم في مغادرة المناطق التي يسيطر عليها المسلحون”.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أعلن الاثنين أنه سيتم الالتزام بهدنة إنسانية يوميا، اعتبارا من 27 فبراير، من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، وذلك لتفادي وقوع ضحايا في صفوف المدنيين في الغوطة الشرقية، غير أن المسلحين خرقوا الهدنة في اليومين الماضيين ومنعوا المدنيين من مغادرة المنطقة.
وأقامت السلطات السورية بدعم مع المركز الروسي للمصالحة، ممرا إنسانيا يربط الغوطة الشرقية بدمشق، كما جهزت موقعا في مخيم الوافدين، لاستقبال المدنيين الراغبين في الخروج من الغوطة.
وتتهم المعارضة السورية وعدد من الدول الإقليمية والغرب الحكومة السورية وحلفاءها بقتل مئات المدنيين جراء “قصف عشوائي” على الغوطة الشرقية، فيما ترفض دمشق وموسكو هذه الاتهامات وتقولان إن الضربات تستهدف مسلحي الجماعات الإرهابية المتواجدة في المنطقة.