أعلن المجلس البلدي في سبها جنوبي ليبيا، اليوم السبت، عن نزوح نحو 120 عائلة من حي الطيوري من منازلهم، جراء الاشتباكات التي تشهدها المدينة منذ الأحد الماضي.
والطيوري أحد أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق، ويتكون من منازل مبنية من الصفيح وغالبية سكانه من “الطوارق” و”التبو”.
وتشهد سبها منذ الأحد الماضي، اشتباكات بين قبيلتي “التبو” و”أولاد سليمان”، اللتين يقاتل مسلحون من كل منهما مع قوات تابعة لحكومة الوفاق، ومع قوات الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر.
وقال المجلس في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية، اليوم، إنه “شكل لجنة لحصر النازحين وتلبية احتياجاتهم”، مشيرًا إلى أنه “تم تسجيل عدد 700 نازح من البالغين، بين النساء والرجال، بالإضافة إلى 200 طفل”.
وتشهد مدينة سبها منذ يوم أمس، هدوءًا حذرًا، ومن المتوقع أن يصل اليوم وفد من أعيان وحكماء العاصمة طرابلس للمدينة، للعمل على تهدئة الوضع، وفق مصادر محلية .
والخميس الماضي، طالب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بوقف فوري لإطلاق النار بمدينة سبها.
وأعلن المجلس الرئاسي لجنة مشتركة تضم أعضاء منه ومن مجلس النواب المنعقد شرقي البلاد، والمجلس الأعلى للدولة؛ للوقوف على تحقيق التهدئة وإعادة الاستقرار للجنوب.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعربت، الخميس، عن “قلقها” من التصعيد العسكري في سبها، مؤكدةً، في تغريدة لها على “تويتر”، أن “ذلك التصعيد خلّف ما لا يقل عن 6 قتلى مدنيين، وإصابة 9 آخرين بجروح.”
ويعود الصراع بين قبيلتي “التبو” و”أولاد سليمان” إلى عام 2012، عندما قتل مسلحون من الأولى أحد قادة القبيلة الثانية في منطقة قرب سبها. ورعت إيطاليا، في نيسان/أبريل 2017، توقيع القبيلتين على اتفاق مصالحة في العاصمة روما.