أعلنت وزارة البترول المصرية، السبت، عن وصول سفينة صينية إلى ميناء “سفاجا” البحري؛ للقيام بأعمال بحث وتنقيب عن البترول والغاز الطبيعي داخل المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر.
وقالت الوزارة، إن “مسؤولين حكوميين بينهم وزير البترول المهندس طارق الملا، سيشرفون على وصول سفينة دونج فانج كانتين الصينية للمياه الإقليمية المصرية”.
ووقعت سفينة الأبحاث الصينية مؤخرًا، اتفاقًا مع مصر على إجراء أبحاث بترولية؛ للكشف عن البترول والغاز الطبيعي، على طول سواحل البحر الأحمر على الحدود من “سفاجا” وحتى “برانيس” جنوبًا منتصف كانون الأول/ديسمبر، العام الماضي.
ويهدف وصول السفينة الصينية إلى مصر خلال الشهر الجاري؛ لاستكشاف الطبقات السميكة التي تحتوي على البترول وتحديد مواقعها، تمهيدًا لإعداد تقرير كامل يتضمن كل البيانات المتوافرة بهذه المنطقة، لبدء عمليات المسح “السيزمي”.
وتعد تلك المحاولة هي الثانية لسفينة الأبحاث الصينية، في إجراء أبحاث للكشف عن بترول وغاز طبيعي بالمياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر، خلال الشهور القليلة الماضية، ضمن أول تجربة فعلية مصرية لاستكشاف الغاز بعد ترسيم الحدود مع السعودية.
وأجرت السفينة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، محاولة أولية للكشف عن الغاز والبترول بطول الحدود المصرية في البحر الأحمر، قبل أن تتوقف لإحضار معدات أكثر تطورًا؛ لإجراء محاولة ثانية في الطبقات العميقة بالبحر للكشف عن الغاز.
ووقعت مصر والسعودية اتفاقية ترسيم للحدود البحرية بين البلدين في نيسان/أبريل 2016، قبل أن يصدق عليها مجلس النواب في حزيران/يونيو 2017.
ونجحت مصر مؤخرًا في اكتشاف حقول غاز جديدة بالبحر المتوسط، من شأنها تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، كان آخرها حقول جديدة بغرب الدلتا شمال الإسكندرية.
وأعلنت شركة “إيني” اكتشاف حقل “ظهر” بمنطقة امتياز شروق بالبحر المتوسط والذي يغطي نحو 100 كيلو من مساحة الامتياز.
وكانت شركتا: “ديليك” للحفر الإسرائيلية و”نوبل إينيرجي” الأمريكية، أعلنتا مؤخرًا عن توقيع اتفاقيتين ملزمتين لتصدير الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.