وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة لـ”الناتو” للقدوم إلى سوريا والمساعدة في حماية الحدود التركية من “الإرهابيين” والتي أكدت أنقرة مراراً أنها بمثابة الحدود المتقدمة للحلف.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه، اليوم السبت، أمام أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في محافظة مرسين: “أخاطب الناتو، أين أنتم؟، تعالوا إلى سوريا، لماذا لا تأتون، أليست تركيا إحدى دول الناتو؟”.
وأضاف أردوغان: “دعوتمونا إلى أفغانستان والصومال والبلقان فلبينا النداء، والآن أنا أدعوكم: تعالوا إلى سوريا.. لماذا لا تأتون؟”.
وحول أهداف عملية “غصن الزيتون” التركية في منطقة عفرين شمال غرب سوريا، قال أردوغان: “لسنا قوة احتلال، هدفنا فقط تطهير حدودنا مع سوريا من الإرهابيين.. سوف نطهر عفرين من الإرهاب ومن ثم نطهر منبج وتل أبيض والقامشلي وكل حدودنا من الإرهابيين”، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المتمركزين في المنطقة.
وأضاف: “بلغ عدد الإرهابيين الذين تم تحييدهم في إطار عملية غصن الزيتون، 3213 إرهابيا، وتم تطهير 900 كيلومتر مربع من الإرهابيين”، مشددا على أن الجيش التركي يواصل الزحف نحو مركز مدينة عفرين.
وتنفذ تركيا، منذ 20 يناير/كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل ما يسمى بـ “الجيش السوري الحر” المعارض للحكومة السورية، عملية “غصن الزيتون” العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين شمال غرب سوريا.
وقالت السلطات التركية مرارا إن عفرين، التي تقطنها أغلبية كردية وتتمركز فيها “وحدات حماية الشعب” الكردية، تمثل خطرا حقيقيا على أمن تركيا.
وتعتبر أنقرة كلا من “وحدات حماية الشعب” وواجهتها السياسية “حزب الاتحاد الديمقراطي”، وهما المكونان الأساسيان لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ”حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.