أعلن المرجع الديني الإيراني المعارض لولاية الفقيه، صادق الشيرازي، أن سلطات النظام أصدرت حكمًا بالسجن 120 عامًا ضد نجله حسين الشيرازي، الذي تم اعتقاله، الثلاثاء الماضي، عندما كان برفقته في مدينة قم وسط إيران.
وأبدى الشيرازي خلال درسه لعدد من طلاب العلوم الدينية في قم، اليوم السبت، امتعاضه من طريقة اعتقال نجله والتهم التي وجهت إليه.
وقال الشيرازي أمام طلابه، متسائلًا: “لقد اعتقلوا ابني بسبب قضية سياسية، وحكموا عليه بالسجن لمدة 120 سنة، ولدي لم يكن سارقًا أو قاتلًا، فهو انتقد فقط سياسة الحكومة”.
وأضاف المرجع الشيرازي: “ماذا يعني هذا الحكم، في دولة إسلامية؟”.
واعتقلت قوات الأمن الإيرانية (الاستخبارات) بمحافظة قم (معقل الحوزات والمرجعيات الشيعية) حسين الشيرازي، بعد عودته من الكويت، بعدما وصف المرشد علي خامنئي بـ”الفرعون”.
وقال حسين الشيرازي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي: “إن ولاية الفقيه أصبحت شيئًا مثل حكم فرعون”، وهو ما أثار غضب التيار المتشدد في إيران.
ويوم أمس الجمعة، تمكنت جماعة تطلق على نفسها “خدام المهدي” وهي من أتباع المرجع صادق الشيرازي، من اقتحام السفارة الإيرانية في لندن، وإنزال العلم الإيراني وترديد شعارات مناهضة للمرشد علي خامنئي.
كما شنت السلطات الأمنية الإيرانية حملة أسفرت عن اعتقال عدد من أنصار الشيرازي، بعدما توجهوا إلى مبنى محكمة رجال الدين في مدينة قم وسط إيران؛ لمعرفة مصير حسين الشيرازي.
ويعاني حسين الشيرازي، البالغ من العمر 47 عامًا، من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يتطلب منه تناول العلاج بشكل مستمر، بحسب مواقع إخبارية مقربة من التيار الشيرازي.