تجمّع مزارعو بلدة ورزنه على جسر خواجو في أصفهان، وهؤلاء يحتجون منذ الأسابيع الثلاثة الماضية للحصول على حقهم من المياه وحالة معيشتهم الكارثية. انهم هتفوا: «اليوم هو يوم الحداد، واليوم حياة المزارع عالقة على الهواء»، و«يموت المزارع ولا يقبل الذل»، و«يا حجة بن الحسن اقتلع جذور الظلم»، و«روحاني كذاب كبير»، « وإذا لم تعطوا حقنا من المياه، فنكون مشاريع للاستشهاد».
وفي تطور آخر، تجمع المزارعون أمام إدارة ناحية بن رود وأقفلوا بابها وهم يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين.
وفي يوم السبت، تجمع حشد كبير من المواطنين في أصفهان أمام مصلحة المياه في اصفهان، لدعم المزارعين في المدن الشرقية من المحافظة. كما استمرت احتجاجات المزارعين في شوارع المدينة وعلى جسر بزرجمهر وجسر خواجو. وهتفوا: «لم ير شعب هذا الحد من الظلم»، و«الموت للمسؤولين الحكوميين»، و«مياه نهر زاينده رود حقنا»، و«أيها المسؤولون الكذابون، أين نهر زاينده رود العائد لنا»، و«اخجلي أيتها الوحدة الخاصة واتركي بلدة ورزنه».
من ناحية أخرى قام مزارعو ورزنه في مساء السبت، ومع حلول الظلام بإغلاق مدخل المدينة بالجرارات والآلات الزراعية. وأحرقت القوات القمعية عدداً من الجرارات الزراعية التي تعتبر رأس مال المزارعين الوحيد.
ووجّهت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، تحياتها لأبناء اصفهان المنتفضين، لاسيما المزارعين المحرومين والكادحين في شرقي المحافظة وصرّحت: إن جفاف نهر زاينده رود الذي عرّض حياة ومعيشة مئات الآلاف من أبناء المنطقة للخطر، يشكل جانبا من الكارثة البيئية في عموم إيران نتيجة سياسات وتصرفات نظام الملالي في غضون أربعة عقود مضت. كل ثروات البلاد وإمكاناتها، إما يتم نهبها من قبل قادة النظام، أو تصرف في ممارسة القمع الداخلي وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب والمشاريع النووية اللاوطنية. اليوم تحقيق حق المزارعين في المياه في اصفهان، والرواتب المتأخرة للعمال كلها منوطة بإسقاط نظام ولاية الفقيه وتحقيق الديمقراطية والسلطة الشعبية