كشف مصدر مطلع أن السلطات في بغداد والنجف تستعد لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي سيقوم بزيارة رسمية للبلاد قريبا، وكشف عن محتوى زيارته.
وقال المصدر إن “بغداد تقوم الآن بتوفير الأجواء اللازمة والآمنة لهذه الزيارة التي تستغرق يومين”، موضحا أن “اليوم الأول سيشهد مراسيم توقيع اتفاقيات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما سيشهد اليوم الثاني زيارة تاريخية إلى النجف حيث يلتقي خلالها ولي العهد بزعامات دينية”.
كما يتضمن جدول زيارة ابن سلمان المشاركة في حفل الافتتاح الرسمي لمنفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية لاستئناف عملية التبادل التجاري بين البلدين، وفتح سفارة السعودية لدى بغداد وقنصليتها في النجف.
وأضاف المصدر أن ابن سلمان سيقود وفدا رفيع المستوى يتألف من وزراء ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي بناء على دعوة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وبترتيب من سياسيين ومسؤولين تكررت زياراتهم إلى السعودية في الفترة الأخيرة.
وتعد زيارة ولي العهد السعودي الأولى من نوعها التي يقوم بها مسؤول سعودي على هذا المستوى للعراق منذ عام 1989.
يشار إلى أن السعودية تبرعت للعراق، خلال “مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق” الذي انعقد في فبراير الماضي، بمليار دولار عن طريق “الصندوق السعودي للتنمية”، بالإضافة إلى 500 مليون دولار لتمويل الصادرات السعودية إلى العراق، والشروع في توزيع المنحة السعودية المقدّمة للمنظمات الإغاثية العراقية والبالغة 20 مليون دولار.
وتم تدشين مرحلة جديدة في العلاقة بين السعودية والعراق بعد زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبغداد، في فبراير من العام الماضي، وهي الأولى من نوعها منذ أكثر من ربع قرن.