نشرت وسائل إعلام تركية اليوم صورا تظهر حركة نزوح لأهالي عفرين الفارين من المدينة قبل أن تحاصرها قوات عملية “غصن الزيتون” بالكامل، تجاه بلدتي نبل والزهراء ومنطقة منبج بمحافظة حلب.
وتظهر الصور الملتقطة طابورا طويلا من السيارات وهي تغادر عفرين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس” عن مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، رامي عبد الرحمن، قوله إن “أكثر من ألفي مدني وصلوا إلى بلدة نبل التي تسيطر عليها قوات موالية للنظام في شمال حلب”، مضيفا أن “المئات لا يزالون في الطرقات ويصلون تباعا”.
وذكر مصور يتعاون مع “فرانس برس” أنه شاهد عشرات السيارات والحافلات محملة بمدنيين مع أمتعتهم تنتظر “سماح المقاتلين الأكراد لهم بمغادرة المنطقة عبر معبر الزيارة الرئيسي عند مدخل عفرين والذي تسلمه الجيش السوري يوم الاثنين”.
ولعفرين حاليا منفذ وحيد يربطها بمدينة حلب ويمر ببلدتي نبل والزهراء.
من ناحية أخرى، أفادت وكالة “هاوار” الكردية السورية، اليوم، بأن “مدينة عفرين وبالرغم من القصف التركي المستمر تشهد حركة طبيعية للأهالي بعكس ما تنشره وسائل الإعلام التركية أن المدينة تخلو من السكان حيث ازدادت حركة النزوح”.
ونشرت “هاوار” صورا ترصد حياة الأهالي في أحياء وأسوق المدينة “لتكذب بذلك الادعاءات التركية”.
وتواصل قوات عملية “غصن الزيتون” تضييق الخناق على مدينة عفرين إذ وصلت إلى مشارفها من الجهتين الشمالية والشرقية، وباتت على بعد 1.5 كم على محور شرق – جنوب عفرين و3.5 كل من الجنوب عن تطويق المدينة، بحسب وكالة “الأماضول”.
ووفق الوكالة بلغت المساحة الإجمالية التي تم “تطهيرها من الإرهابيين” في منطقة عفرين ألف و100 كم مربع.
من جانب آخر، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر المتحالف معه تسيطر الآن على نحو 60% من مساحة عفرين الجغرافية.