أثار لقاء والدة أمير قطر، الشيخة موزة بنت المسند، بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي، في سياقات التوسط لدى العواصم الدولية الكبرى من أجل رفع المقاطعة العربية الرباعية عنها، ثم حديثها مع مجلة باري ماتش في هذا الموضوع، جدلًا صاخبًا في السوشيال ميديا العربية، تحوّل إلى “ترند” ما زال يتواصل في جبهة إعلامية مفتوحة استحضرت لدى جهات المتابعة أسئلة قديمة مستمرة في أخلاقيات العمل السياسي والإعلامي.
الجدل الصاخب شهد سجالات بين النشطاء الخليجيين والعرب، حول مسألة أن يوفد تميم أمه لمقابلة ماكرون، وهي خطوة فيها ما قد يثير حفيظة من يصفون أنفسهم بأنهم متمسكون بالأعراف التقليدية.
سابقة عند العرب
فبعد لحظات من نشر “إرم نيوز” تقريرها عن زيارة الشيخة موزة لقصر الرئاسة الفرنسية الإليزية وحديثها لباري ماتش، علّق مشعل الخالدي بقوله: “يبدو أنها مسألة سابقة عند العرب، أن يوفد الحاكم أمه. تنظيم الحمدين سباق…”.
ثم جاءه تعقيب من مصرباسم ” مصر معشوقتي ” كان قاسيًا في توصيف الدور السياسي لقطر وتمويلها لمخططات الإرهاب والتخريب.
تقبيل يد المرأة بين الحرج والتسامح
وعلى مدى الساعات الماضية تناوب مغردون على إدراج صور من مناسبات سابقة عديدة، ظهرت فيها الشيخة موزة وهي تترك يدها اليمنى ليقبلها زعماء وشخصيات عديدة.
سارة فهمي نشرت صورة التقبيلة من طرف جوزيف بلاتر الرئيس السابق للفيفا. فيما نشر “أسد الصحراء” صورة الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي وهي تمنحه يدها ليقبلها.
أما المغرد “كي أرم” فقد نشر صورة للشيخة موزة أمام الرئيس بيل كلينتون، رافضًا لفكرة أن يصل الحد إلى أن تذهب موفدة من ابنها، إليه(كلينتون) في نطاق محاولات القيادة القطرية حشد المؤيدين الأمريكان لها لرفع المقاطعة.
تغريدات تجاوزت الخط الأحمر وأخرى تدافع عن قطر
بعض تلك التعليقات تجاوزت الخطوط الحمر في انتقاد تصرف أمير قطر وهو يبعث أمه لمقابلة الرئيس الفرنسي من أجل أن يشارك في جهود إنقاذ النظام القطري من أزمته.
ولذلك كانت هناك تغريدات ترفض توصيف هذا التصرف السياسي بأنه يتسم بالدونية. فمغرد باسم “العراق الجديد” اعتبر التصرف بأنه ضمن “دور المنهج الوسطي في نشر ثقافة التسامح”، فيما رد مغرد خليجي باسم “خليجنا واحد”، بقوله: “لا تذكرون المرأة خير شر، لأنها الأم والبنت والأخت والزوجة”.
أما منيرة فقد شاركت بالتعبير الخليجي: موزة المسند استخفت وقعدت.
موسى المجهالي علق بقوله:” أعوذ بالله والله لا يبلانا. مسخرة والله”. فيما غرد شخص أسمى نفسه “عزمي ذي رولر” بالقول: لنسأل حمد، ويقصد بذلك سؤال الأمير الوالد (حمد بن خليفة) عما تفعله الشيخة موزة.
مهدي الودعاني (أبو مبارك) تمنى أن تكون هذه الفضيحة “مجرد إشاعة”… فيما عقب مشاري القرني بالقول: خبر مخجل ومعيب. والله لا غيرة ولا شرف ولا هم يحزنون”.
القذافي سأل نفس سؤال موزة
لميا بنت راشد المرشد أجابت على قول الشيخة موزة: “لم نعد نعرف من نحن” بالقول: سألكم القذافي هالسؤال قبل من أنتم؟”. والإجابة بانت الحين: أنتم عصا من حزمة الإرهاب.