أشار الدكتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إلى رد فعل نظام الملالي فيما يتعلق باعتقال نجل آية الله الشيرازي واحتجاج أنصار الشيرازي، وأدان الإجراءات القمعية للنظام وقال: من الخطأ تماماً أن يظن البعض أن نظام ولاية الفقيه هو سلطة رجال الدين وأن رجال الدين يؤيدونه ويدعمون ولاية الفقيه إلى حد كبير. بل هناك مجموعة من رجال الدين الذين يعارضون هذا النظام، وحتى الآن، تم سجن العشرات من رجال الدين الذين عارضوا خميني ثم خامنئي وحتى أعدموا، بما في ذلك رجال الدين من الموالين لحركة المقاومة الإيرانية ولمنظمة مجاهدي خلق. وأضاف: «بالمناسبة، الطيف الوحيد الذي أسس له النظام محكمة خاصة، هو رجال الدين والمركز الرئيسي للمحكمة في مدينة قم، وله فروع في جميع مراكز المحافظات. لا توجد قوانين في هذه المحكمة. وقد أصدر خامنئي شخصياً فتوى أو أمرا دينيا لهذه المحكمة، والتي تعتبر النظام الأساسي لهذه المحاكم.
وأكد الدكتور زاهدي: «خلال الانتفاضة الأخيرة للشعب الإيراني، دعا النظام رسميا رجال الدين رفيعي المستوى إلى إدانة المظاهرات وأراد جرّهم إلى الساحة بدعوى أن المتظاهرين هتفوا ضد النظام و”المقدسات الإسلامية” وطبعا كان يقصد شخص خامنئي بالذات. لكن رجال الدين لم يستجيبوا لمطالب النظام، حيث عمل خامنئي جاهدا للسيطرة على الحوزات العلمية، لكنه فشل ولم ينضم إليه إلا الجماعات التابعة له والتي تقمع معارضي النظام.
وتابع الدكتور سنابرق: الحقيقة هي أن المسألة الإيرانية في كلمة واحدة هي انتفاضة الشعب الإيراني للإطاحة بنظام الملالي وإنهاء دكتاتورية ولاية الفقيه وليس مجرد معارضة لبعض تصرفاته. وهذا هو السبب في أن احتجاجات الشعب قد غطت جميع المناطق الإيرانية، ففي الأسبوع الماضي، وقعت 145 احتجاجا في مدن مختلفة في إيران، مما أدى في بعض الحالات إلى اعتقال واحتجاز وسجن المتظاهرين، بما في ذلك 68 تظاهرة للعمال والمزارعين. و13 حالة احتجاج من قبل المواطنين الذين نهبت أموالهم، و 7 حالات احتجاج للمتقاعدين، و 3 حالات احتجاج للمعلمين و 7 للطلاب الجامعيين، و 44 حالة لأطياف مختلفة، و 2 من الحالات للسجناء السياسيين وحالات من الإضراب عن الطعام. أي بمعنى جرى هناك 21 احتجاجًا كل يوم.
وقال رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الختام: «هذا العدد من الاحتجاجات يدل على كراهية الشعب الإيراني حيال النظام وبين جميع الطبقات وحتى رجال الدين المعارضين للنظام، وبطبيعة الحال سيكون الرد على النظام في استمرار الاحتجاجات حتى الإطاحة بالنظام. ان مناسبة ليلة الثلاثاء الأخير من نهاية العام الإيراني المعروف بـ (جهارشنبه سوري) ، هي فرصة جديدة للانتفاضة، مما يدل على أن الانتفاضة ستستمر حتى إسقاط النظام.