أكد مصدر في “الجيش السوري الحر” أن مدينة عفرين باتت محاصرة من قبل قوات الجيشين التركي و”السوري الحر”، لافتا إلى أنه سيتم فتح معبرين جديدين بعفرين لضمان خروج الميليشيات الكردية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن المصدر المذكور، الثلاثاء، أن “الجيشين التركي والسوري الحر كانا على بعد 1.5 كيلومتر فقط من مركز مدينة عفرين أمس الاثنين، وتمكنا ليلة أمس من محاصرة مركز المدينة بشكل كامل أي تم إغلاق دائرة الحصار، لكن قوات الجيشين لا زالت بعيدة عن مركز مدينة عفرين”.
وتابع المصدر: “أصبح مركز مدينة عفرين وبلدة معبطلي ضمن دائرة بحيث تم شل حركتهم، أما بالنسبة لدخول قوات الجيشين التركي والسوري الحر فهذا الموضوع غير وارد حاليا ولا يجري الحديث عنه”.
كما قال إنه “من المحتمل أن تكون هناك فترة حصار لمركز عفرين أو يمكن أن يتفق الجيشان التركي والسوري الحر مع الميليشيات الكردية كي تنسحب من المدينة إلى مناطق تقع تحت سيطرة الجيش السوري أو مناطق يقومون هم بتحديدها”.
كما لفت إلى فتح معبر إنساني من الجهة الشرقية لعفرين من أجل تأمين خروج المدنيين. وأضاف: “تم فتح معبر إنساني من الجهة الشرقية نحو مدينة تل رفعت لتأمين خروج المدنيين نحو المنطقة التي تقع تحت سيطرة الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر أو إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري. ومن المقرر أن يتم فتح معبرين آخرين لتخرج منهما الميليشيات الكردية لاحقا في حال تم التوصل إلى اتفاق معهم”.
وكان الجيش التركي أعلن في وقت سابق من هذا اليوم، أن مركز مدينة عفرين بات محاصرا بالكامل اعتبارا من 12 مارس الجاري، وأن الجيشين التركي والسوري الحر تمكنا من السيطرة على كافة المناطق الهامة المحيطة بمدينة عفرين.
يذكر أن الجيش التركي والجيش السوري الحر يشنان منذ 20 يناير الماضي عملية عسكرية بعنوان “غصن الزيتون” في مقاطعة عفرين شمال غربي سوريا، وتستهدف فيها أنقرة المسلحين الأكراد الذين تصفهم بـ “الإرهابيين”، وعلى رأسهم وحدات حماية الشعب الكردية.