الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على حي القدم في دمشق بعد الاتفاق الذي قضى بخروج المسلحين منه.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تنفيذا لاتفاق سابق بين الجيش السوري ومسلحي حي القدم جنوب دمشق، خرج عدد من الحافلات الكبيرة ترافقها حافلات صغيرة تحمل على متنها أكثر من 1000 شخص بينهم أكثر من 300 مسلح من “أجناد الشام” والباقي أفراد أسرهم من الحي باتجاه محافظة إدلب.
وتحدثت أنباء أنه أثناء دخول الجيش السوري لاستلام نقاط المسلحين الخارجين من منطقة القدم والمتاخمة لـ منطقتي الحجرالأسود” و”العسالي”، تسللت مجموعات من تنظيم “داعش” الإرهابي انطلاقا من مواقعها في حي “الحجر الأسود” إلى نقطتين من أصل أربع نقاط أخلاها المسلحون.
وأكد الإعلام الحربي التابع للجيش السوري، أن وحدات من الجيش تمكنت من بسط سيطرتها على النقاط الأربع التي تمتد من جنوب “الحجر الأسود” وصولا إلى جنوب منطقة العسالي، بالإضافة لاستهداف سلاحي الجو والمدفعية تمركزات داعش في “الحجر الأسود” ومخيم اليرموك بعدد من الغارات والرمايات المدفعية، استهدفت إحداها ما يمسى “المحكمة الشرعية” التابعة لمسلحي “داعش” مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأفادت وسائل إعلام محلية في وقت سابق، بأن الاشتباكات بين مسلحي “داعش” وقوات الجيش السوري وصلت إلى دوار بور سعيد، وأن حالات قنص متبادلة تجري في هذا الأثناء بعد انسحاب فصائل سورية معارضة مؤخرا كانت متمركزة في هذه المنطقة، على إثر تسوية مع الجيش السوري، وتقضي بخروج مسلحون وعائلاتهم، من حي القدم إلى إدلب شمال سوريا.
يشار إلى أن تنظيم “داعش” يسيطر على أحياء من مخيم اليرموك والعسالي والتضامن والحجر الأسود منذ 2015.