أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير خارجيته ريكس تيلرسون وأحل محله مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، في تغيير كان متوقعًا منذ شهور.
وكشف ترامب عبر حسابه على تويتر، أن مدير وكالة المخابرات المركزية بومبيو سيصبح وزيرًا للخارجية، معربًا عن شكره لتيلرسون على خدماته.
وأضاف ترامب أيضًا: “جينا هاسبل نائبة مدير المخابرات المركزية ستصبح المديرة الجديدة لوكالة المخابرات، وهي أول امرأة يتم اختيارها لهذا المنصب”.
ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فإن ترامب طلب، يوم الجمعة الماضي، من تيلرسون التنحي، حيث قطع زيارته إلى إفريقيا، يوم الإثنين، ليعود إلى واشنطن.
وتستذكر الأوساط السياسية في واشنطن، أن الطريقة التي تصرف بها تيلرسون في إدارة الأزمة القطرية أثارت انطباعات بأنه انحاز للدوحة، وهو موقف يختلف عن الذي يؤمن به ويريده الرئيس دونالد ترامب.
ففي الوقت الذي لم يتردد فيه الرئيس بوصف قطر أنها “ضالعة في تمويل الإرهاب ورعاية التطرف”، إلا أن تيلرسون بقي يتنقل ضمن دائرة الدفاع عن الدوحة بوصفها أنها “تعمل على تجفيف منابع الإرهاب، وأنها تُظهر في ذلك رغبة بفعل المزيد”.
شبهة الانحياز هذه سجّلتها صحف ومواقع إخبارية سياسية أمريكية نافذة، استذكرت أن تيلرسون أمضى سنوات طويلة على رأس شركة أكسون موبيل، التي توصف أحيانًا بأنها هي التي بنت دولة قطر، سواء بمشاريع الغاز والنفط أو بما يسمى بـ”الأدوات الناعمة” التي استخدمتها الدوحة طوال العقدين الماضيين في توظيف أموالها بأهداف سياسية وإعلامية “أكبر من حجمها”.