طالب مسؤول قضائي تركي، اليوم الثلاثاء، بسجن قس أمريكي مدى الحياة؛ بسبب ما تقول تركيا إنها “صلاته بمحاولة الانقلاب التي وقعت في العام 2016”.
ويمكن لهذه الخطوة أن “تقوّض جهود إصلاح العلاقات بين البلدين”، وفق وكالة “رويترز”.
وترى الولايات المتحدة أن القس أندرو برانسون، المسجون تمهيدًا لمحاكمته منذ ديسمبر/كانون الأول 2016، واحد ضمن عدد من الأمريكيين المحتجزين دون وجه حق في تركيا.
وخلال زيارة لأنقرة في الشهر الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي أعلن الرئيس دونالد ترامب إقالته اليوم الثلاثاء، بالإفراج عن برانسون.
وذكر التماس على الإنترنت للمطالبة بالإفراج عن برانسون، أن القس، وهو من نورث كارولاينا، يعيش في تركيا منذ 23 عامًا ويدير كنيسة هناك.
وذكرت وكالة “دوغان” التركية للأنباء أن ممثل الادعاء في تركيا اتهم برانسون بأنه “مسؤول تنفيذي” في الجماعة، التي تنحي أنقرة باللوم عليها في محاولة الانقلاب.
وتتهم تركيا شبكة “فتح الله غولن”، المقيم في الولايات المتحدة، بالتخطيط لمحاولة الانقلاب، وهو ما ينفيه غولن.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، لمّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إمكانية إفراج تركيا عن برانسون إذا سلمت الولايات المتحدة غولن لأنقرة.
ولم تتضح الاتهامات الموجهة ضد القس في لائحة الاتهام. ولم يتسنَ الوصول لمكتب المدعي للتعليق.
وقالت “دوغان” ووسائل إعلام تركية أخرى عند استجواب القس في البداية منذ أكثر من عام: إن “برانسون متهم بحيازة وثائق سرية بهدف تجسس سياسي أو عسكري ومحاولة الإطاحة بالحكومة”.
وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن عدة قضايا، لا سيما دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تصنفها تركيا جماعة إرهابية، ووضع غولن.