قال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في كلمة ألقاها، اليوم، بالمؤتمر الدولي “روما2″، لدعم المؤسسات الأمنية اللبنانية، المنعقد في مقر وزارة الخارجية الإيطالية، إن إسرائيل تبقى التهديد الرئيسي لأمن بلاده، وعليها الكف عن انتهاك سيادتها.
وأضاف الحريري: “نحن نريد الوصول إلى وقف إطلاق نار، لكن إسرائيل تواصل رسم الخطط في الاتجاه المعاكس”.
وتابع: “هذا المؤتمر يؤكد على الأهمية الاستثنائية للدعم الدولي للسلطات اللبنانية، وهو الدعم الذي يهمنا الحفاظ عليه وصونه، مع القيام في الوقت نفسه بدورنا في حماية مؤسسات البلاد”.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على ضرورة “صياغة استراتيجية دفاعية وطنية جديدة”، كما أعلن عنها، قبل ثلاثة أيام، رئيس البلاد ميشال عون، والتي “ستتم مناقشتها بعد الانتخابات التشريعية، في مايو/أيار المقبل”.
واعتبر أن “الأولوية تكمن في إنشاء دائرة متكاملة من الأمن والاستقرار، والنمو، والتوظيف، ومؤتمر اليوم، خطوة أولى في هذا الاتجاه”.
وشدد الحريري على “سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، التي أعلنتها حكومة بيروت، في 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي”.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته بالمؤتمر: إن “الشرق الأوسط يعيش في حالة من الفوضى، ولبنان يشكل استثناءً إيجابيًا، ومن الضروري للغاية توفير الحماية له”.
أما رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، فقال: إن “هناك ثلاثة مواضيع في قلب الالتزام الدولي المشترك المتجدد لدعم لبنان، وهي: الأمن، والثقة، والمقاربة الإقليمية، وعلى أساسها يمكن الإسهام في دعم لبنان”.
ويعقد الاجتماع الوزاري تحت شعار “بناء الثقة للبنان: أمن قابل للبقاء للبلد والمنطقة”، ويشارك فيه ممثلون عن 40 دولة.
وحسب بيان الخارجية الإيطالية، فإن الاجتماع يمثل المرحلة الأولى من خارطة الطريق التي وضعتها مجموعة الدعم الدولية للبنان، والتي تتكون من “مؤتمر الأرز” الدولي، الذي يجري بباريس، في 6 أبريل/نيسان المقبل، حول البنية التحتية والاقتصاد.
كما سيعقد اجتماع آخر في بروكسل، في 24 أبريل/نيسان، الذي سيركز على الاستجابة للأزمة الإنسانية المرتبطة بالتدفق الهائل للاجئين السوريين على لبنان.