اتهم ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إيران بلعب دور “مخرب” في الشرق الأوسط، معتبرا أنها لا تستطيع أن تكون منافسا حقيقيا للسعودية في أي من المجالين العسكري أو الاقتصادي.
وقال بن سلمان، في مقابلة أجرته معه شبكة “CBS” الأمريكية ونشرت ليلة الاثنين، ردا على سؤال المقدمة نورا أو دونيل حول ما إذا كان النزاع في اليمن يمثل حربا بالوكالة بين إيران والسعودية: “للأسف تلعب إيران دورا مخربا، النظام الإيراني قائم على إيديولوجية بحتة”.
وتابع بن سلمان موضحا: “هناك العديد من عناصر القاعدة الذين تجري حمايتهم في إيران، التي ترفض إحالتها للعدالة وترحيلهم إلى الولايات المتحدة، ومن بينهم نجل أسامة بن لادن، الذي يعتبر زعيما جديدا للقاعدة، وهو يقيم في إيران ويعمل منها ويحظى بدعمها”.
ولفت بن سلمان إلى أن “إيران ليست منافسا للسعودية، والجيش الإيراني لا يدخل حتى ضمن 5 أقوى جيوش العالم الإسلامي، والاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني، إن إيران بعيدة عن أن تكون متساوية مع المملكة العربية السعودية”.
وأكد ولي العهد السعودي أنه يعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، “هتلرا جديدا”، لأنه يتبع سياسة توسعية.
وقال بن سلمان في هذا السياق: “إنه يريد تنفيذ مشروعه في الشرق الأوسط بصورة تشبه تلك التي تصرف بها هتلر، الذي أيضا سعى للتوسع، وكثير من الدول في أوروبا والعالم كله لم تتفهم مدى خطورة هتلر حتى حصول ما حدث”.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت السعودية في حاجة إلى الأسلحة النووية من أجل التصدي لإيران، قال ولي العهد السعودي: “إن السعودية لا تريد امتلاك أي قنبلة نووية، لكن لا شك في أننا سنتخذ إجراءات مناسبة حال تطوير إيران قنبلة نووية لها”.
كما تطرقت المقابلة مع محمد بن سلمان إلى الحرب التي تخوضها حاليا السعودية في اليمن، حيث تقود تحالفا عربيا يدعم الحكومة المعترف بها دوليا، حيث قال بن سلمان في هذا السياق: “إن الإيديولوجية الإيرانية تسللت إلى بعض أنحاء اليمن في الوقت الذي كانت في ميليشيا (الحوثيين) تنفذ مناورات عسكرية مباشرة أمام حدودنا وتنشر صواريخ هناك”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أتصور أن الولايات المتحدة ستسمح يوما ما بعمل ميليشيا في المكسيك تطلق صواريخ نحو واشنطن أو نيويورك أو لوس أنجلس بينما يتفرج الأمريكيون عليها ولا يفعلون شيئا”.
وتابعت مقدمة المقابلة نورا أو دونيل بطرح سؤال على محمد بن سلمان: “هل تعترف بأن كارثة إنسانية وقعت هناك، وأن 5000 مدني قتلوا والأطفال يعانون من جوع بالغ؟”.
فأجاب ولي العهد السعودي: “هذا أمر موجع جدا وأمل في أن، توقف هذه الميليشيا (الحوثيون) الاستفادة من الوضع الإنساني للحصول على تعاطف المجتمع الدولي”.
واتهم بن سلمان القوات الحوثية بأنها “تعرقل وصول المساعدات الإنسانية من أجل خلق حالة من الجوع وأزمة إنسانية” في اليمن.