دعت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنيين الذين يحاربون إلى جانب التحالف العربي بقيادة السعودية إلى المصالحة الداخلية.
وشدد رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة صالح علي الصماد، في تصريح له أثناء فعالية أقيمت أمس في صنعاء، على سعي الحوثيين إلى مد أيديهم إلى اليمنيين المحاربين في صفوف التحالف وتحقيق المصالحة الوطنية، بغية حماية الشعب المظلوم والتخفيف من معاناته.
وأشار المسؤول الحوثي إلى أن خيار السلام قد يكون غير وارد لدى التحالف العربي، لكن على اليمنيين، بعد جميع تضحياتهم، عدم الاستسلام، والاستمرار في المضي قدما بهذا الاتجاه.
وحذر الصماد من أن أطرافا خارجية، لا سيما الرياض، تستفيد من استمرار الحرب في اليمن، قائلا إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوزع مئات المليارات يوميا لتغذية الصراع.
وأكد أن المرحلة الراهنة هي مرحلة نفير وليست مرحلة استجابة عادية، مطالبا بإعلان حالة استنفار في جميع الوحدات العسكرية في القرى والمدن.
وجاءت هذه التصريحات في وقت وصل فيه المبعوث الأممي الخاص الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء، لأول مرة منذ توليه منصبه، في محاولة لإقناع أطراف النزاع بالعودة إلى طاولة الحوار تحت الرعاية الأممية.
وأفاد مراسل RT بأن غريفيث يعقد اليوم لقاء مع وزير الخارجية في “حكومة الإنقاذ” التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء.